بعد أشهر على الحادثة التي هزت الأوساط المصرية والعربية، أسدل الستار على فاجعة مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، ذبحاً أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، بتنفيذ حكم الإعدام بحق قاتلها محمد عادل.
فقد استيقظت محافظة الدقهلية على خبر تنفيذ سلطات سجن جمصة حكم الإعدام على الجاني بعد رفض الطعن المقدم من قبل المتهم، ليخرج بعدها والد الضحية عن صمته.
وفي أول تعليق، أكد والد نيرة أن ابنته سترقد بسلام اليوم، بعدما تم القصاص من قاتلها.
وقال: "أنا بحمد ربنا بنتي دلوقتي هتستريح في تربتها.. وإن ربنا رجعلها حقها وهتستريح في فرشتها دلوقتي.. الحمد لله"، وذلك في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة 24".
كما أضاف الأب المكلوم أن ابنته لن تعود للحياة ثانية، إلا أن حقها اليوم وصل إليها وهي في مرقدها، بحسب قوله.
وتابع: "بنتي مش هترجع تاني.. وأنا مش فرحان لكن ده عدل ربنا، عشان أحس إن بنتي أخدت حقها، وهي دلوقتى أكيد مرتاحة في تربتها".
جاء ذلك بعد أن نقذت الأجهزة المختصة صباح اليوم، حكم الإعدام بحق محمد عادل المدان بقتل الطالبة نيرة أشرف، أمام بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، بعد رفض الطعن المقدم من قبل المتهم.
وكان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر في 22 يونيو/حزيران الماضي، بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها نيرة أشرف عمدا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها.
وقد جاء قرار الإحالة بعد 48 ساعة من وقوع الحادث، حيث أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم من شهادة 25 شاهدا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة.
يشار إلى أن الجريمة كانت هزت الشارع المصري بأكمله لفظاعتها، خصوصا أن القاتل طعن زميلته أمام باب الجامعة وعلى الملأ، ثم ذبحها.
كما أن المفاجآت لم تنتهِ هنا، فالقاتل كان عمد مرارا وتكرارا على تهديد ضحيته بالذبح، واعدا إياها بأنه لن يترك في جسدها جزءا سليما.
واعترف أيضا أنه اختار إرهاب الفتاة وقتلها معنويا قبل أن ينفذ جريمته، وأنه تتبعها 3 مرات لتنفيذ جريمته وفشل في مرتين، حتى نجح في الثالثة.
إلى ذلك، جرّت تلك الجريمة جرائم أخرى مماثلة كثيرة في مصر ودول عربية أخرى، نفّذ بها القتلة أسلوب عادل ذاته، وسط مطالبات بإنزال أشد العقوبات على الفاعلين كي يكونوا عبرة كما حدث اليوم.