تمكن طفل صومالي من تحقيق شهرة
واسعة في بلاده وعلى فرصة للتعليم المجاني وهو لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره بفضل براعته في صنع الألعاب الإلكترونية.
فقد اشار موقع "
بي بي سي" الى ان غوليد آدن عبدي وهو من مدينة بوهودل الجنوبية، علّم نفسه تصنيع ألعاب بلاستيكية من بقايا الأشياء المهملة ثم عمل على تزويدها بمحركات صغيرة بعدما اطلع على تصميم السيارات الحقيقية.
وقال غوليد انه بدأ تصنيع الألعاب عندما كنت صغيراً، مضيفاً: "اعتدت اللعب معها دون أن يكون بها محرك، لكن بعد ذلك قلت لنفسي لماذا لا أجعلها آلة تتحرك."
وتابع: "نظرت إلى السيارات في المدينة، وابتكرت ألعابي بنفس التصميم".
وقد صنع الصبي المخترع حتى الآن أربع ألعاب إلكترونية من بينها شاحنة وطائرة، وقد استخدم في تصنيعها بصورة أساسية مواد بلاستيكية من عبوات زيت الطهي القديمة.
كما غوليد مروحة يمكن استخدامها أيضا كمصباح ليلاً.
ويعيش غوليد
في المنزل مع والدته وشقيقه الأكبر وشقيقته، ويدرس في مدرسة بمدينة بوهودل يدعمها صوماليون في المهجر.
لكن غوليد لم يتمكن من استكمال مراحل تعليمه بانتظام، ويدرس الآن في الصف الثالث الابتدائي - وهي مرحلة يُسجل فيها التلاميذ وهم في سن الثامنة.
وتسعى الأم جاهدة إلى مساعدة الأسرة من خلال بيع الكعك، وعندما تطرأ ضائقة مالية تضطر الأسرة إلى البقاء مع الأقارب في منطقة نائية ما يمنع غوليد من الذهاب إلى مدرسته.
ولكي يجعل غوليد الألعاب تتحرك، كان يربطها بصندق تحكم مزود ببطارية عليها علامتي "موجب" و"سالب".
وأضاف غوليد: "إذا ضغطت على علامة سالب تتحرك السيارة إلى الخلف، وإذا ضغطت على علامة موجب تتحرك السيارة إلى الأمام."
ويصنع غوليد الألعاب من المخلفات لكن الشيء
الوحيد الذي يشتريه غوليد هي البطاريات، التي كانت تبلغ قيمتها 0.25 دولارا للقطعتين، وقد كان
المعلم، أشا
أحمد عمر يشجع غوليد على الاستمرار في تجاربه، واشترى له البطارات الأولى التي استخدمها في ألعابه.
وعندما ذاع صيت غوليد، بات الناس يأتون إليه بعد انتهاء دراسته لتشجيعه ومشاهدته وهو يعمل في اختراعاته، وذاع صيت الطفل خارج بوهودل بعدما أبلغ معلمه السلطات المحلية بشأن تلميذه.
وقد طلب من غوليد هذا الشهر السفر إلى مدينة غاروي التي تبعد عن بوهودل 270 كيلومترا (170 ميلا)، وهي المدينة الرئيسية لإقليم بونتلاند الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وعرض غوليد إبداعاته على رئيس الإقليم عبد
الولي محمد علي في منزله الرئاسي، وقد تعهد الاخير بأن تتحمل حكومته تكاليف تعليم غوليد.
وقد قال المخترع الصغير إن طموحه لا يقتصر على هذا الحد، بل "أود أصبح تدريجيا منتجا للسيارات."