فرنسا انقذت مواطنيها في السعودية... ماذا عن اللبنانيين؟

2016-09-27 | 13:47
views
مشاهدات عالية
فرنسا انقذت مواطنيها في السعودية... ماذا عن اللبنانيين؟
 سنا سبلاني
فرنسا طلبت والسعودية نفّذت. موظّفو "سعودي أوجيه"، الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من 8 أشهر، لم يكونوا بحاجة شيء إلاّ "واسطة" من بلادهم ليحصلوا على كل مخصصاتهم ومستحقاتهم. هذا ما فعله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عندما طلب من وليّ وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان حلّ مشكلة الموظفين الفرنسيين في الشركة، فتكفّلت السلطات السعودية بدفع رواتبهم من ميزانية الدولة. فماذا إذاً عن الموظّفين الآخرين؟ ماذا عن اللبنانيين العاملين في الشركة منذ سنوات؟ هل يلجأون الى بلدهم ليتوسّط لهم مع السلطات السعودية؟ أم يسألون سلطات لبنان أن تطالب أحد أبرز محرّكيها، الرئيس سعد الحريري الذي يملك هو نفسه الشركة، بالإلتفات الى أبناء شعبه؟!
 
فرنسا استغلّت مناسبة توقيع اتفاقيات مع "الخطوط الجوية العربية السعودية" لبيعها طائرات من طراز "إيرباص"، في إطار برنامج لتحديث أسطولها الجوي، لكي تفرض على السعودية حل مشكلة الموظفين الفرنسيين في "سعودي أوجيه". فلنفرض أن لبنان أراد أن يحذو حذو فرنسا، ماذا يحصل؟! ما هي أوراق الضغط التي يملكها ويستطيع من خلالها حثّ السعودية على دفع تعويضات الموظّفين اللبنانيين؟ فلندرس الخيارات المتاحة..
 
اقتصادياً، إذا أراد لبنان عقد اتفاقية تجارية مع السعودية، ما هي السلع التي ينفرد بها أو يتميّز بإنتاجها أو تصنيعها كي يسعى الى تغذية السوق السعودية بها وبالتالي المساهمة في تنشيط الحركة الاقتصادية السعودية؟ هل نمدّ السعودية بالمياه الملوّثة أم بالنفط الذي حالت الخلافات السياسية دون استخراجه من البحر؟!
 
هل بإمكان السياسيين اللبنانيين الذين يتوافدون على البلاط  السعودي لحل ازمة الرئاسة، أن "يمونوا" على القرار السعودي أو أن يشكّلوا ورقة ضغط تفضي الى حل مشكلة موظّفي "سعودي أوجيه" اللبنانيين؟ يُقال في لبنان: "لو بدّا تشتّي كانت غيّمت".
 
إذا اعتبرنا أن عدد الموظّفين اللبنانيين في "سعودي أوجيه" هو خمسة آلاف موظّف على الأقل من اصل 56 الفاً(كوننا لم نستطع الحصول على أرقام وإحصاءات دقيقة)، وضربناهم بنحو 50 ألفاً كتعويض للشخص الواحد، نحصل على ما لا يقل عن 250 مليون دولار تعويضات للموظّفين اللبنانيين. هذا المبلغ لا يساوي شيئاً أمام المليارات الثلاثة التي خصّصتها السعودية لتقديمها للبنان على شكل هبة بهدف تطوير الترسانة العسكرية اللبنانية. وهنا يمكننا أن نبادر الى الإقتراح بأن تقوم السعودية بدفع مستحقات اللبنانيين مقابل الهبة التي لا يبدو أن الخلافات والمواقف السياسية ستدعها تصل الى جعبة الجيش اللبناني في كل الأحوال، هذا ان قبلت السعودية بالاقتراح، او اذا لم يظهر من يدافع عن الجيش ويبدأ في المزايدة على الانتماء والحس الوطني.
 
يبدو أن الخيار الوحيد الذي ما زال متاحاً هو أن يذهب الرئيس سعد الحريري بنفسه الى السعودية، ويتوسّط لأبناء لبنان بصفته زعيماً سياسياً لبنانياً مقرّباً من المملكة، بل ابعد من ذلك هو يحمل الجنسية السعودية، لكن مهلاً، هل يمكن لمن كان سبب المشكلة أن يكون جزءًا من الحل؟!
 
 
اخترنا لك
قبطان روسوس يكشف للمرة الاولى ما لم يقله "إيغور" للبيطار
16:41
عملية وشيكة في لبنان.. تل أبيب تحذر: "لن نسمح"
16:12
جيل الثمانينات.. هل أصبحوا كبار السن؟ (شاهد الفيديو)
15:03
"حزب الله" سيعلنها.. سلمنا السلاح! (شاهد الفيديو)
14:06
معلومات الجديد: قائد الجيش رودولف هيكل سيقدّم تقريراً كاملاً بعد عودته من باريس يعلن فيه انتهاء مهام الجيش جنوب الليطاني وذلك التزاماً بالخطة التي عرضها على مجلس الوزراء
13:05
الفجوة المالية.. هل أزيلت المخاوف؟ في النشرة بعد قليل
12:39
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق