دبلوماسيو "حزب الله" ينتقلون إلى ميدان العمليات الخارجية!

2016-12-06 | 09:00
views
مشاهدات عالية
دبلوماسيو "حزب الله" ينتقلون إلى ميدان العمليات الخارجية!
تحدث معهد واشنطن في تقرير كتبه مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في المعهد "ماثيو ليفيت"، عن  مهام "وحدة العمليات الخارجية" لحزب الله اللبناني، وكيف تحولت عمل هذه المهام بعد انخراطه في القتال بسوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، وعن نشر الحزب الاف من مقاتليه في سوريا بعد سحب عدد منهم عن الحدود اللبنانية التي كانت تتمركز مقابل الاحتلال الاسرائيلي.
ويقول الكاتب إنه "نظراً لإقدام حزب الله على نشر الآلاف من المقاتلين في سوريا، تم سحب العديد من قادته العسكريين وعناصره الإرهابية الأكثر خبرةً وتمرساً من مهامهم التقليدية القائمة على التمركز في مواقع محددة على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل أو الانخراط في أنشطة مالية ولوجستية وعملياتية في الخارج. فقد تكبّد الحزب في الحرب السورية خسائر في الأرواح فاقت تلك التي تكبّدها في كافة معاركه مع إسرائيل، الأمر الذي أرغمه على استخدام كوادره من العناصر الإرهابية العالمية العاملة في "حركة الجهاد الإسلامي" (المعروفة أيضاً باسم "منظمة الأمن الخارجي") كتعزيزات في ساحة المعركة. ونتيجةً لذلك، عوّل «حزب الله» بشكل أكبر من المعتاد حتى على "وحدة العلاقات الخارجية" التي اضطلع أعضاؤها بشكل رسمي بدور الاتصال مع المجتمعات الشيعية في مختلف أنحاء العالم، لكن يتم استخدامهم أكثر فأكثر لتنفيذ نشاطات إجرامية وإرهابية مختلفة".
ويضيف "كان أبرز مسؤول في "منظمة الأمن الخارجي" تمّ نقله من مهامه الخاصة بالإرهاب الدولي إلى سوريا هو مصطفى بدر الدين الذي تسلّم قيادة كتيبة جديدة لـ «حزب الله» في سوريا رغم أنه بقي الرئيس الفخري لـ "منظمة الأمن الخارجي" (وقد قُتل في النهاية هناك في أيار هذا العام). ووفق تقرير صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية في تموز 2015، اضطلعت أيضاً عناصر بارزة أخرى في "المنظمة"، من بينها إبراهيم عقيل وفؤاد شكر، "بدور أساسي" في سوريا عبر مساعدة مقاتلي الحزب وقوات نظام الأسد ضد المتمردين".
ويشير إلى أنه "وإلى جانب عملياته السرية الخارجية، لا يزال «حزب الله» يحافظ على حضور دولي أكثر علنيةً من خلال "وحدة العلاقات الخارجية"، التي ينتشر ممثلوها في جميع أنحاء العالم. وتعمل "وحدة العلاقات الخارجية" بشكل علني في لبنان وبطريقة شبه علنية في الخارج. ويتولى حالياً علي دعموش قيادتها خلفاً لنواف الموسوي. تجدر الملاحظة أن بعض أفراد "وحدة العلاقات الخارجية" هم لبنانيون تمّ إرسالهم إلى الخارج، في حين أن الآخرين هم من مؤيدي «حزب الله» يعيشون أساساً في البلدان المستهدفة. وتربط معظمهم علاقات وطيدة بمسؤولين بارزين في الحزب، ويتلقى الكثير منهم تدريباً عسكرياً مكثفاً".
وتابع التقرير "على صعيد الأنشطة "الدبلوماسية" العلنية، ينفّذ أفراد "وحدة العلاقات الخارجية" عدداً من المهام في الخارج. فهم يوفّرون الدعم اللوجستي لوفود «حزب الله» الزائرة، ويبنون "مراكز اجتماعية" لتشجيع الشيعة المحليين على تأييد الحزب ولتكون قاعدة لأنشطته. كما يجمعون الأموال ويرصدون المجندين المحتملين، ويقيمون الروابط ويحافظون على التواصل بين المؤيدين المحليين وقادة الحزب في لبنان من جهة، وبين عناصر الحزب في مختلف البلدان من جهة أخرى.. وتربط العديد من أفراد "وحدة العلاقات الخارجية" علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في «حزب الله»، كما يتمتّع البعض منهم بخبرة في التدريب العسكري أو القتال، وتربط آخرين علاقات مع عناصر "منظمة الأمن الخارجي". وبالتالي، ليس من المفاجئ أن يكون «حزب الله» قد دعا بانتظام شبكة "وحدة العلاقات الخارجية" التابعة له إلى الانخراط في أنشطة ذات طبيعة عملياتية أكبر"،مشيراً إلى أن "وزارة الخزانة الأميركية توصلت الى استنتاج بناء لمعلومات توافرت عن أسماء أشخاص يرتبطون بالحزب بأن الأخر يعتزم تكييف واستخدام شبكات الدعم الدولية التي بناها لدعم الهجمات الإرهابية ضد المدنيين في جميع أنحاء العالم".     
ورأى كاتب التقرير انه "لم يكن هناك أي جدار واقٍ فعلي بين ما يسمى بـ "أجنحة" «حزب الله»، كما أن واقع تورط العناصر المسؤولة أمام "المجلس السياسي" للحزب وإلى حدّ كبير بأنشطة إجرامية وإرهابية يسلّط الضوء على مبرّر هذا الاختلاف. والعديد من هؤلاء الأفراد هم ممثلون شخصيون للسيد حسن نصر الله نفسه أو تربطهم علاقات وطيدة مع غيره من القادة البارزين في الحزب، مما يقوّض على نحو أكبر أي محاولة للتمييز بين "منظمة الأمن الخارجي" و "وحدة العلاقات الخارجية".
وختم: "بعد دخول «حزب الله» في الحرب السورية، كشف مسؤولون في عدد من القارات أنه يتمّ استخدام عناصر "وحدة العلاقات الخارجية" بشكل أكبر للقيام بأنشطة سرية على غرار تجنيد أفراد، وجمع معلومات استخباراتية، وتوفير الدعم اللوجستي للعمليات الإرهابية. وفي الدوائر الدبلوماسية الحقيقية، يتمّ وصف مثل هذا السلوك "بالتصرف غير اللائق"، غير أن أفراد "وحدة العلاقات الخارجية" ليسوا سفراء حقيقيين فهم لا يتمتّعون بأي مكانة دبلوماسية، ويمثلون جماعة مسلحة تشتهر على نطاق واسع بتورطها في أعمال إرهابية. وبالنسبة للدول التي تسعى إلى تقويض ووقف أنشطة «حزب الله» ضمن حدودها، فإن توسّع نطاق تحقيقاتها لتشمل "وحدة العلاقات الخارجية" هي خطوة طال انتظارها وقد تأخرت كثيراً".
 
اخترنا لك
قائد الجيش: الجيش بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى من خطته ويُجري التقييم والدراسة والتخطيط بكلّ دقة وتأنٍّ للمراحل اللاحقة
09:48
قائد الجيش: نطمح إلى تعزيز قدرات الجيش كي يصبح الحامي والضامن لأمن اللبنانيين ويملك القدرة للدفاع عن أهلنا على امتداد الأراضي اللبنانية
09:43
قائد الجيش: عناصرنا يظهِرون أقصى درجات الإخلاص والتفاني إيماناً برسالتهم
09:31
عن جنوب الليطاني والمراحل اللاحقة.. مواقف جديدة لقائد الجيش
09:13
وضاح الصادق: اذا لم يتعاون "حزب الله".. الجيش سيوقف مهمته (فيديو)
09:10
الجديد برفقة الجيش.. ومهمتان عند الحدود
08:53
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق