أكد المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الحاج حسين الخليل أن الحزب لم يغيّر مواقفه منذ أكثر من ثلاث سنوات، "فسياسة اليد الممدودة للشريك في الوطن، والدعوة إلى انتهاج الحوار مسلكاً لمعالجة قضايا البلد ورفض القطيعة كلها عناوين كنا كحزب نصرح بها علناً ونعمل بموجبها مع من قرر الاستجابة".
وعن الحوار المرتقب مع تيار "المستقبل" قال الخليل في حديث صحيفة "الاخبار": "نذهب الى الحوار ونحن راضون، وليس لدينا ما نخجل به على مستوى مواقفنا وثوابتنا، ومستعدون للحوار إما لتقريب وجهات النظر والوصول الى أرضية مشتركة، وإما الى تنظيم الاختلافات على الأقل، والعلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي خير نموذج".
وكشف الخليل أن جدول الأعمال الذي تم التوافق عليه يتألف من أربع نقاط هي: "تخفيف الاحتقان المذهبي والخطاب السياسي والإعلامي المتشنج، مكافحة الإرهاب، تفعيل عمل المؤسسات من حكومة ومجلس نيابي وكل مما من شأنه تيسير شؤون الناس ورئاسة الجمهورية".
بالحديث عن النقطة الأخيرة، أكد الخليل أنها الملف الأسهل على جدول الأعمال من وجهة نظر حزب الله، وقال: "نحن مرشحنا العماد عون ومتمسكون به، ومن لديه أي رأي آخر فليذهب ويتكلم به مع الجنرال".
كما أكد أن حزب الله متفائل ومنفتح حتى على أي زيادة مستقبلاً في جدول الأعمال، شرط التوافق عليها.
وعن المكان قال المعاون السياسي لنصر الله انه لا إشكال لدى الحزب في أن تكون أي قاعة من قاعات عين التينة هي المكان لاستكمال هذه الجلسات، على أن يتم تحديد أطرها وبرنامج عملها بالاتفاق، وتابع: "في الجلسة الأولى سيتضح كل شيء، وكلمة الرئيس بري ستساعد في تهدئة الاجواء، «في لبنان ما حدا فيه يسنكف (يقاطع) حدا ولا مفر من الجلوس والتحاور وهذا ما حصل في النهاية".
وعن توقعاته من الحوار، رأى الخليل أن الانعكاسات الأولى ستكون تبريداً للخطاب السياسي والإعلامي، والترجمة العملية قد تكون سهلة ويسيرة على خط تفعيل عمل الحكومة وتسهيل عمل مجلس النواب في العام المقبل. أما القضايا الأخرى فستأخذ وقتاً ربما.
واعتبر أن الوفد الموسع المشارك في الحوار (3 أعضاء في كل واحد من الوفدين) كان قرار المستقبل، وهذا، بناءً على خبرة الخليل قد لا يساعد أحياناً، ولا سيما إذا دخل عنصر المزايدة. لكن ما قد يبدد هذا العامل هو شخصية النائب سمير الجسر، وأداء الوزير نهاد المشنوق الى حد ما، فهو يوحي بأن لديه هامشاً وطريقة خاصة في العمل السياسي.