"فتح" في مأزق وأمام خيارات صعبة ومفتوحة

2015-07-28 | 18:23
"فتح" في مأزق وأمام خيارات صعبة ومفتوحة
كشفت مصادر فلسطينية أن حركة "فتح" كبرى فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" تعيش مأزقاً حقيقياً في أعقاب جريمة اغتيال قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" العميد "الفتحاوي" طلال بلاونة الملقب بـ "الاردني" ومرافقه ابن شقيقه شعبان بلاونة قبل ايام في وضح النهار وفي مربعه الأمني عند الطرف الجنوبي في مخيم عين الحلوة - صيدا.

واشارت المصادر  لـ "الراي" الكويتية الى أن "صاحبة الرصاصة الاولى" التي لم تستوعب بعد هول الصدمة تقف عاجزة امام الخيارات الصعبة "فلا هي قادرة على خوض معركة عسكرية مباشرة للاقتصاص من الجناة، اذ ستؤدي حتما الى اقتتال داخلي وفتنة عملت جهدها مع بقية القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية لتجنب الشرب من كأسها المُر وقد تعرف بدايتها دون نهايتها، ولا هي قادرة على الصمت والوقوف مكتوفي بعدم الرد، لان ذلك يعني المزيد من ضعفها وانهيار قوتها العسكرية وهيبتها المعنوية امام تمدد المجموعات "الاسلامية المتشددة" التي توجه اليها اصابع الاتهام سراً وعلناً.

واوضحت المصادر، ان "فتح" ترى نفسها "هي المستهدفة اولاً واخيراً خلافاً لكل التحليلات التي اعتبرت ان المستهدف المباشر بعملية اغتيال العميد الاردني هو قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" السابق في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" الذي شكل رأس حربة في مواجهة "المجموعات الاسلامية المتشددة" في اكثر من محطة، بعد زيارة لافتة له قبل اسبوعين الى معقل "فتح" في منطقة "البركسات" حيت التقى قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب رغم ان البحث تناول تحصين أمن المخيم و "اجراء مصالحات" بين المتخاصمين، وليس نسج "تحالفات" لاي مواجهة".

في المقابل، ابلغت مصادر "فتحاوية" مسؤولة أن الحركة تعمل على محورين هذه الايام على قاعدة "العضّ على الجراح" وانتظار ما سيؤول اليه اجتماع "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" المزمع عقده قريباً، حيث ستضع القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية أمام مسؤولياتها بعد الاشتباه بالجناة الذين نفذوا عملية الاغتيال والذين باتوا معروفين من "لجنة التحقيق" التي استمعت الى افادات الشهود وراجعت بعض كاميرات المراقبة، وصولا الى المطالبة بملاحقتهم واعتقالهم وتسليمهم للقضاء اللبناني.

وهنا تطرح تساؤلات هل هي قادرة على اتخاذ قرار موحد وعلى فعل ذلك؟ ام تتجه نحو دائرة مفرغة من الانقسام وصولاً الى الخلاف والاختلاف، ليتقدم المحور الثاني في حال فشل الاول بالعمل بصيغة "فتحاوية" منفردة واعتماد خطة مزدوجة: "وقائية" لحماية الكوادر الذين وُجهت لهم تعليمات بضرورة اتخاذ المزيد من الاجراءات الامنية الشخصية وعدم التنقل الا للضرورة، و"أمنية" لمواجهة المتهَمين والاقتصاص منهم، باعتبار ان "العض على الجراح" ليس نابعاً من ضعف وانما من الحرص على الحفاظ على الموقف الفلسطيني الموحد وعلى حماية أمن المخيمات والجوار اللبناني وعدم الانجرار الى مخطط مشبوه يكرر سيناريو "نهر البارد" في شمال لبنان ومخيم "اليرموك" في سورية.
اخترنا لك
وزير الإعلام يتلو مقررات جلسة مجلس الوزراء
10:25
مراسل الجديد: انتهاء جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا
10:23
شو عاملين بالعيد؟ (فيديو)
09:53
هنا بيروت - الحلقة الكاملة - 22-12-2025
09:46
الرياضي بيروت يعزّز حضوره الرقمي بإطلاق متجره الإلكتروني الرسمي عبر تطبيق OMT Pay
09:34
بعد الكلام عن علاقته بـ"الأمير الوهمي".. نبيل بدر يوضّح
08:45
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق