أشار مراسل "الجديد" إلى أن الهدوء الحذر يخيم على مخيم
عين الحلوة بعد ليلة هادئة نسبياً عقب اشتباكات المسلحة التي شهدها بين عناصر من
حركة فتح وناشطين إسلاميين، أسفرت عن سقوط قتيل واكثر من سبعة جرحى، ما ألحق اضراراً بمنازل ومحال تجارية وسيارات في الشوارع التي كانت مسرحاً لها.
وكانت القوى الفلسطينية في المخيم وبالتواصل مع قيادتي فتح والقوى الاسلامية توصلت ليلاً الى اتفاق على وقف لإطلاق النار في المخيم، لكنه لم يصمد طويلاً، اذ تجددت الاشتباكات بعد وقت قصير اثر الاعلان عن وفاة العنصر في فتح محمود زبيدات الذي كان اصيب في اشكال تسبب باندلاعها.
واستمر التراشق برصاص الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية حتى وقت متأخر من الليل، إلى أن نجحت الإتصالات الفلسطينية وفاعليات صيدا في الدخول على خط التهدئة في لجمه نسبياً، مع تسجيل خروقات محدودة بين الحين والآخر، كان آخرها قرابة الثامنة صباحا، وهو إطلاق نار من قبل عائلة القتيل زبيدات.
ونتيجة الاشتباكات، اغلقت مدارس الأنروا داخل المخيم بعدما طلبت من تلامذتها عدم الحضور حفاظاً على سلامتهم، كما تم اقفال المدارس اللبنانية الرسمية والخاصة القريبة والمواجهة للمخيم وكذلك كليات ومعاهد الجامعة اللبنانية تحسباً.