أكد رئيس تكتل بعلبك الهرمل النيابي حسين الحاج حسن في لقاء سياسي في بلدة العلاق غربي بعلبك "لبنان يمر بأزمة سياسية واقتصادية، مفتاح الحل لهذه الأزمة وليس كل الحل، هو بانتخاب رئيس للجمهورية، لتتتالى بعدها المعالجات لكل الأزمات".
واضاف الحاج حسن: "من جهتنا في حركة امل وحزب الله أيدنا مرشحا طبيعيا وهو الوزير سليمان فرنجية لما يتمتع به من خصال، الآخرون ليس لديهم سوى التعطيل السلبي وهم يعترفون بذلك، ولأن الانتخاب يحتاج إلى الثلثين في الدورة الأولى والنصف زائد واحد في الثانية، ولأن المجلس يتكون من عدد كبير من الكتل النيابية، التي لا تستطيع فيه اي كتلة من تأمين الأكثرية، فلا سبيل ولا طريق للوصول لانتخاب رئيس الا بالتفاهم، وللأسف الفريق الاخر لم يعلن عن اسم مرشحه، وهو يعلن رفضه للتفاهم وبالتالي هو من يتحمل مسؤولية إطالة الازمة ومسؤولية معاناة اللبنانيين."
وعن مسألة النزوح السوري قال الحاج حسن : "ليس لدينا اي موقف سلبي من اي نازح سوري على الأراضي اللبنانية، هم اشقاؤنا وضيوفنا، وعندما نتحدث عن هذا الملف لا نتحدث من موقف عنصري، لكن هناك نقطتان الأولى سياسية منشأها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية والمنظمات الدولية التي تعمل بهذا الإطار، وهناك مؤشرات عدة في ان هناك من يسعى لابقائهم في لبنان، لاطول فترة لغايات سياسية، بل هناك محاولات لادماجهم بالمجتمع اللبناني، تاريخيا لبنان كان لديه جالية كبيرة ولا ننكر حاجتنا لوجود سوري في لبنان، لكن ان يكون هناك خطط لدى الجهات الغربية وهذا ما اتضح من خلال التربية بمحاولة فرض التعليم قبل الظهر في مخططات للادماج".
وتابع الحاج حسن : "السوريون ليسوا ظالمين بل هم كما اللبنانيون مظلومون والمعتدي هو المشروع الأميركي الذي يسعى من أجل أن يحول ردات فعلنا تجاه بعضنا البعض، لتحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه وهو مشروع فتنة وشرخ لا نريده ولا نقبل به نحن او الشعب السوري ".
وقال الحاج حسن: "في سوريا لبنانيون اشقاء وفي لبنان سوريون اشقاء الوجود السوري في بعض المهن ضرورة للاقتصاد اللبناني، استضافونا بحرب تموز ونستضيفهم اليوم وهم لا يريدون التوطين والاندماج والمطلوب ان نعالج هذا الملف بحكمة، هناك تبعات اقتصادية تقدر بعشرات مليارات الدولارات ولم تقف اي دولة مع لبنان بشكل جدي في تحمل التبعات الاقتصادية ونرفض الاندماج وسلخ الهوية ولا يجوز لاحد ان ينجر لهذه المشكلة التي يجب أن تحل بمسؤولية."
ورأى الحاج حسن في الاتفاق السعودي الإيراني استبعاد للنفخ ببوق الفتنة والتحريض المذهبي مشيراً الى تطورات إيجابية، بدأت مفاعيلها تظهر على الارض في لبنان وسوريا واليمن والمنطقة.
ورأى الحاج حسن ان زيارة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي الى سوريا ترسيخ للتحالف على المستوى الاقتصاد والدفاع والامن وهذا ما ازعج الأميركي الذي لم يزعجه والعالم، تأسيس داعش، انما زيارة رئيسي الى سوريا هي التي اقلقتهم، لأنه لم يعد بمقدورهم ان يعبثوا بالفتن والدماء.
كما رأى ان اتفاق الدول العربية والتفاهمات الدولية انعكاسا ايجابياً على القضية الفلسطينية وباستشهاد خضر عدنان كسر لارادة العدو الذي حول الصوم الى كسر للارادة، مشيرا الى ان ما يجري في الكيان تآكل لقوة الردع، وكل ما يريده الاميركي الذي فوجيء بالاتفاق الإيراني السعودي هو التطبيع لانهاء القضية الفلسطينية وتوطين الفلسطينيين في لبنان وغير لبنان وشطب لحق العودة".
وشدد الحاج حسن على ان "لبنان الذي أسقط اتفاق ١٧ ايار وافشل مشروع الشرق الأوسط الجديد أصبح في النهايات، فالحصار سقط والعقوبات سقطت والسؤال أين أصبح قانون قيصر، فكسر المشروع الأميركي يعني كسر مشروع التوطين والسيطرة على ثرواتنا وخيراتنا بجانب كل احرار العالم من المسلمين المسيحيين والمؤشرات إيجابية."