أكدت مصادر معارضة لصحيفة "الجمهورية" ان محاولات اطراف المعارضة على مرشح معين لرئاسة الجمهورية لم تتوقّف والأبواب لم تُغلق نهائيّاً أمام النقاش بأسماء المرشحين.
وتابعت المصادر : "صحيح انّ التباعد عميق جداً بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، الّا انّه ليس مستحيلاً أن يصلا إلى نقطة التقاء على مصلحة مشتركة".
الّا انّ مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات، كشفت لـ"الجمهورية"، انّ "ما حُكي عن اتصالات للتوافق بين المعارضات الداخلية على مرشح بمواجهة الوزير سليمان فرنجية، لم تكن جدّية كما جرى الترويج لها، وخصوصاً انّ الأسماء التي تمّ تداولها في هذا الجانب، لا تتمتع بالثقل الذي من شأنه ان يحقق نوعاً من التوازن مع الثقل الذي يمثله فرنجية".
ولفتت المصادر، إلى اعتراضات حادة أُبديت في الاجتماعات الداخلية لبعض المعارضات حول الأسماء المطروحة، وكان بنتيجة ذلك أن خرج بعضها من التداول، كالنائب السابق صلاح حنين والوزير السابق زياد بارود، فيما بقي اسم الوزير السابق جهاد ازعور قيد التداول، إنما من دون حسم التوافق عليه، وتحديداً بين "القوات اللبنانية"، و"التيار الوطني الحر"، حيث أُفيد بأنّ رئيس التيار النائب جبران باسيل لم يعط موافقة نهائية عليه حتى الآن".
على أنّ أهم ما لفتت اليه المصادر عينها، بحسب الصحيفة، هو انّ بعض الجهات المعنية بهذه الاتصالات، سعت من خلال البحث بتلك الاسماء، إلى نصب فخ رئاسي، يقول بتبنّي المعارضة لإسم معيّن كالوزير السابق ازعور، منافساً للوزير فرنجية، على ان تُعقد الجلسة الانتخابية على هذا الأساس، بحيث لا ينال اي منهما اكثرية الفوز، وفي هذه الحالة يسقط المرشحان، ما يفرض على الجميع البحث عن مرشّح ثالث، وهذا ما يحقق هدف باسيل تحديداً.
وعلمت "الجمهورية"، انّ اعتراضات جدّية داخل "التيار الوطني الحر" على الأسماء المطروحة للتوافق، كما انّ اصواتاً داخل التيار تؤكّد عدم الذهاب إلى ترشيح يُعتبر تحدّياً لـ" حزب الله"، برغم ما يشوب العلاقة بينهما حالياً من توترات، وبالتالي إذا كان لا بدّ من تبنّي مرشّح، فليكن من داخل التيار وليس من خارجه.
وفي السياق سألت "الجمهورية" مصادر "اشتراكية" حول توجّه "اللقاء الديموقراطي" في الانتخابات الرئاسية، فقالت: "نحن لسنا شركاء او معنيين بكل ما يُقال عن اتصالات تجري للبحث عن مرشحين، وبناءً على ما نسمعه ونراه، فإنّ افضل خيار لنا أمام ما نسمعه من اسماء مرشحين، هو ان نذهب إلى التصويت بالورقة البيصاء".