وقالت المصادر ان الحديث عن "وثيقة تاريخية" تحدد مواقف الاحزاب المسيحية سابق لأوانه "لا بل هي مجرد اوهام تُعطي ما جرى حتى اليوم اهمية تفوق ما تحقق.فالورقة التي انطلق منها البحث جَمعت عناوين وطنية شتّى تلتقي حولها اكثرية لبنانية وتعارضها اقلية محدودة لا تتوافق واكثرية اللبنانيين، ذلك أنها تشكل لائحة طويلة من معاناة اللبنانيين جميعاً ولا تقف عند حدود ما يُسمّى «المصالح المسيحية» لأنها في شكلها ومضمونها تتعدى هذه الملاحظات الضيقة".
وقالت المصادر: "لن يطول الوقت ليتبيّن انّ ما تم تسريبه من مواقف وسيناريوهات ضَجّت بها مقدمات نشرات الاخبار لا يستأهِل هذا الضجيج حتى اليوم". وحذّرت من إعطاء الورقة والمناقشات اكبر من اهميتها وما تحتمله ذلك انّ مقاربة العناوين فيها قد تستغرق وقتا طويلا ومسلسلا من الاجتماعات، فما الذي يمكن تَركه الى نهايتها ان امتدّت الى عشرات الاجتماعات في الفترة المقبلة من دون إغفال وجود مَن يحاول الاستثمار في المكان الخطأ وأنّ الوقت لن يطول لاكتشاف هذه الرواية كاملة".
وختمت المصادر "انّ غياب من يمثّل تيار «المردة» في الجلسة الاولى للجنة لا يستأهِل الضجيج الذي رافق الترويج بمقاطعة «المردة» للاجتماع وما تريده اللجنة من اعمالها التي لم تقلع بعد. وإنّ ممثّل حزب الوطنيين الأحرار الذي اعتذر عن حضور الاجتماع الأول لأسباب طارئة قد شارك في اجتماع الأمس ولا شيء يمنع من مشاركة "المردة" في اللقاء المقبل او الذي يليه".