توقفت مراجع ديبلوماسية في بيروت عند المواقف التي أطلقها كل من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه بعد لقائهما في باريس امس وقبَيل اللقاء المرتَقب بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبلينكن، فقالت لـ"الجمهورية" "اشارتهما الى لبنان وضرورة وقف الحرب ومنع تجاوز ما حصل حتى اليوم تؤكد ان الوضع في جنوب لبنان كان في متن اللقاءات وصلبها، وان التوجّه يقود الى زيادة الضغوط على اسرائيل لوقف الحرب ومنع استدراج المنطقة الى حرب واسعة نتيجة توسعها في عملياتها العسكرية على مساحة لبنان والمنطقة".
واضافت هذه المراجع انه "في انتظار مزيد من التفاصيل المنتظرة في الساعات المقبلة والتي ستصل بالطرق الديبلوماسية او من خلال التحرّك المرتقب للسفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، يمكن التثبّت من إمكان تحقيق اي تقدم للجم التدهور في الجنوب ووقف الحرب كما يطالب لبنان والشروع في تطبيق القرار 1701 بكل موجباته المفروضة على لبنان واسرائيل في آن، وهو ما أبلغه لبنان الى الفريق الفرنسي في جوابه على "المبادرة الفرنسية" قبل فترة قصيرة ولقي ترحيباً فرنسياً لم يعد خافياً. وهو موقف ثابت وسبق للجانب الاميركي ان تبلّغه اكثر من مرة ايضاً، وسيكون حاضرا متى وصل النقاش الى الجزء المتصل بالجبهة اللبنانية الجنوبية".
واكدت المراجع انها لا تراهن على ما تحقق حتى اليوم لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب، ولكنها تعتبر ان اي اتفاق لوقف النار في غزة ستكون له انعكاساته الايجابية على الوضع في لبنان بضمانات أميركية وفرنسية وخليجية.