وكانت الأزمة احتدمت بعدما تبلّغت حملات
الحج عدم وجود أماكن كافية لكل الحجاج الذين دفعوا ثمن تذاكر السفر وبدلات الإقامة في السعوديّة. وفيما حُمّلت مسؤوليّة الفوضى تارة لهيئة رعاية شؤون الحج والعمرة برئاسة القاضي
محمد مكاوي، وطوراً لـMEA لتخصيصها طائرات صغيرة لرحلات الحج، قالت مصادر متابعة لـ "
الأخبار" إنّ الأزمة تحصل كل عام، ويجري حلّها قبيل بداية الموسم.
وأوضحت أنّ جزءاً من المشكلة يعود إلى أن نحو 5 آلاف حاج سوري من أصل 17 ألفاً سافروا في السنوات
الأخيرة عبر مطار
بيروت، ولتفادي الازدحام كانت السعودية تسهّل سفر اللبنانيين مع مطلع شهر ذي الحجّة الهجري. وبعدما سمحت وزارة الحج والعمرة السعوديّة هذا العام بسفر السوريين على متن طائرات "أجنحة
الشام"، كان مفترضاً أن تقدّم طلبات اللبنانيين أبكر من المعتاد. إضافة إلى ذلك، شابت الترتيبات اللوجستية التي يجب أن تقوم بها هيئة رعاية شؤون الحج والعمرة مع بداية مهلة تقديم الطلبات بعض العوائق، بسبب تغييرات إداريّة طرأت على الهيئة بعد انقضاء مهلة تقديم الطّلبات.