ستسري هدنة ابتداء من ظهر اليوم في منطقة القلمون السورية لفترة 48 ساعة، وقد ربطت المعلومات ذلك باحتمال التهيئة لعملية التبادل المقررة بين الدولة اللبنانية وجبهة النصرة التي يفترض ان يتولى تنفيذها الأمن العام اللبناني مع الاخيرة .
وأفادت المعلومات الأمنية المتوافرة لصحيفة "النهار" ان التحضيرات لعملية التبادل بدأت بعد ظهر أمس باخراج مجموعة من السجناء الاسلاميين في سجن رومية قدرت بـ 15 سجيناً معظمهم سوريون الى لبنانيين اثنين.
وبين السجناء خمس نساء هن سجى الدليمي وجمانة حميد وسمر الهندي وليلى النجار وعلا العقيلي وعشرة رجال عرف منهم محمد رحال ومحمد يحيى ومحمد عياش وايهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان. ونقلوا في سيارات للأمن العام الى المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، كما أُفيد لاحقاً عن توجه موكب من سيارات الأمن العام الى ضهر البيدر في اتجاه الحدود السورية.
وعاد ليلاً موكب من 20 سيارة للأمن العام من سوريا ناقلاً عدداً من أفراد "النصرة" كانوا سجناء لدى النظام السوري، في حين تردّد ان اطار عملية التبادل سيكون أوسع من التبادل الثنائي بين العسكريين اللبنانيين والسجناء الاسلاميين المفرج عنهم.
واشارت الصحيفة الى ان ذلك الامر تزامن مع إرجاء رئيس الوزراء تمام سلام سفره الى باريس للمشاركة في قمة المناخ من اليوم الى غد عقب لقائه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. لكن اللواء ابرهيم سارع الى الاعلان ان "الامور لم تصل الى خواتيمها في ملف المخطوفين العسكريين"، متمنياً "سحب الملف من التداول الاعلامي لئلا يؤثر على هذه القضية وعدم اعطاء جرعات تفاؤل زائدة".
في المقابل لم تستبعد مصادر مواكبة لهذا الملف ان تكون عملية التبادل قد بدأت فعلا تحت جناح السرية المطبقة وان تتكشف في الساعات المقبلة فعلا عن تطورات "مفرحة" يعود معها العسكريون المخطوفون الـ 16 لدى "النصرة" الى الحرية والى عائلاتهم.