جعلت من الوفد الأميركي مستمعا أكثر منه مقترحا وفي إحاطة ما بعد اللقاء خرج نتنياهو لا ليحدد موعدا لنهاية الحرب بل ليضع أهدافا واضحة للانتصار فيها. وقال هناك ضغط لتحقيق تسوية في لبنان قبل الأوان والواقع أثبت العكس وعلى قاعدة الشيء وضده أضاف إن المهم في التسوية في لبنان إمكانية تحقيق الأمن والعمل ضد التسلح وقال نغير وجه الشرق الأوسط لكننا ما زلنا في عين العاصفة وأمامنا تحديات كبيرة ولا أقلل من شأن أعدائنا مطلقا نعالج أذرع الأخطبوط ونضرب في الوقت نفسه رأسه في إيران وأولويتنا القصوى منعها من حيازة سلاح نووي سبق ديوان نتنياهو، سباق النقل عن المصاد ونشرت وول ستريت جورنال أن لبنان وحزب الله لم يقبلا المقترح ولن يمنحا إسرائيل مساحة لمواصلة الهجوم ونقلت عن مسؤولين لبنانيين أنهم لم يرفضوا المقترح علنا لتضمنه مجالا لاستمرار مفاوضات يمكن أن تنهي الحرب. والصحيفة عينها نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله سنفاوض تحت القصف ولا أحد يوافق على وقف إطلاق النار للتفاوض على اتفاق وبصريح السقف العالي فإن ما جرى تسريبه من بنود لاتفاق بين لبنان وتل أبيب، يؤشر إلى أن المسودة الأميركية المقدمة إلى إسرائيل وضعت حتى لا تطبق وكي يرفضها لبنان وحزب الله وتنتهي بإلقاء المسؤولية على الجانب اللبناني وهذه الصيغة بحسب ما تم تداولها في الإعلام العبري والمحددة بستين يوما تشمل الانسحاب الإسرائيلي خلال أسبوع وفور الاتفاق ينتشر الجيش على طول الحدود وقد فخخت بسلسلة إجراءات تبيح لإسرائيل القيام بعمليات استطلاع فوق لبنان وشن عمليات على طول الحدود وداخل العمق اللبناني وإنشاء آلية عمل مشتركة للرقابة والتنفيذ تضم إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان/ ولو قدر لها لاضافت بنودا تمنع بموجبها التحدث بصوت مرتفع من قرى الجنوب بلوغا لضفاف الليطاني وبحسب نيويروك تايمز تم نشر مسودة اقتراح وقف إطلاق النار لمعالجة القتال مع حزب الله من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية، مما دفع المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، إلى التحذير من التقارير والمسودات المتداولة، والتي لا تعكس الحالة الحالية للمفاوضات. وقاد كل هذا الحصاد الدبلوماسي الى خيبة يفترض انها اصابت اموس هوكستين الذي تكبد مشقة الطريق الطويل من واشنطن الى تل ابيب ذهابا وايابا سريعا اذ كشف موقع اكسيوس ان الموفد الاميركي لن يتوجه إلى بيروت، وسيعود الليلة إلى واشنطن ولم ترصد حركة الملاحة الهاتفية اي تواصل بعد مع المسؤولين اللبنانيين
كشف مصدر وزاري للأنباء الكويتية عن أن "اجتماعا عقد قبل فترة قصيرة بين رئيس الحكومة نواف سلام وبعض المسؤولين الأميركيين المعنيين بملف الجنوب، تقدمهم السفير الأميركي في لبنان ميشال عيسى وعدد من التقنيين والأمنيين الأميركيين المنخرطين بعمل لجنة الميكانيزم".
قالت مصادر رسمية للجمهورية، إنّ "العماد هيكل أطلع الرئيس عون على كل تفاصيل جولة السفراء والديبلوماسيين في جنوب الليطاني، وأكّد له أنّ الملاحظات التي أبداها هؤلاء خلال الجولة والانطباعات التي خرجوا بها كانت إيجابية".