وفق مصادر سياسية مطلعة تقدم الموفدون الأجانب، خصوصاً الأميركيّين، أشواطاً في محاولة إفهام السلطة في
لبنان بـ "ألا إعادة
إعمار قبل تسليم آخر قطعة سلاح للحزب، وبدء التفاوض المباشر مع الإسرائيليّين".
لن يكون ملفّ
إعادة الإعمار، الذي قد يُجمّد لأشهر وسنوات، سوى أحد متفرّعات أزمة السلاح في ظلّ مشهد دوليّ يُكرّس، وفق مصادر دبلوماسيّة تحدّثت إلى "أساس"، اهتماماً استثنائيّاً بغزّة وسوريا على حساب لبنان الذي سيكون "المتلقّي الطبيعي" لنتائج الاتّفاقات التي ستحكمهما.
تؤكّد المصادر الدبلوماسيّة ألا اجتماع للجنة الميكانيزم هذا الأسبوع، بسبب غياب الموفدة الأميركيّة مورغان أورتاغوس، لا سيّما أنّ اجتماع شرم الشيخ
اليوم الإثنين سيخطف الأنظار لجهة الحشد الدولي الذي سيتقدّمه الرئيس الأميركي
دونالد ترامب، وتقديم الضمانات الكافية لتطبيق اتّفاق غزّة بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أنّ "وهج الوفود الدولية، لناحية نوعيّتها، قد بدأ يخفّ، تحديداً بعد زيارة الوفد الأميركي الموسّع للبنان في 26 و27 آب، الذي بدا كخاتمة لمهمّة توم بارّاك نفسه".
بدا لافتاً تقدّم الأوروبيّين المشهد، وقد أتوا في معرض الاستماع أكثر من الكلام، مع حديثهم المستمرّ عن مصير "اليونيفيل"، وما بعد انتهاء ولايتها، في هذا السياق، علم "أساس" أنّ نائب الأمين العامّ للسلام والأمن والدفاع في جهاز العمل الخارجيّ
الأوروبي شارل فريز اقترح على المسؤولين اللبنانيّين تسلّم "قوّة أوروبيّة" زمام إدارة مرحلة ما بعد "اليونيفيل"، لتكون عامل اطمئنان داخليّ، ولتكريس وجود دولي بالحد الأدنى على الحدود اللبنانية-الإسرائيليّة.
وقد لقي هذا الأمر ترحيباً رئاسيّاً، لا سيما أن هناك توجساً كبيراً من غياب أيّ طرف دولي يوثّق الممارسات الإجرامية
الإسرائيلية بحق لبنان.