على وقع التحضير لاجتماع لجنة «الميكانيزم» الثاني بعد تطعيمها بمدنيين، المقرّر في 19 من الجاري،
وما يمكن أن ينتهي اليه حول مستقبل المفاوضات، تنشط اتصالات بين بعبدا وواشنطن بعيداً من الأضواء، لترتيب زيارة رسمية لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس دونالد ترامب مطلع السنة الجديدة.
ومع اقتراب البلاد من الدخول في فترة الأعياد، أملت أوساط سياسية عبر «الجمهورية»، في أن يمضي اللبنانيون هذه الفترة بهدوء، وإن كان أحد لا يستطيع أن يضمن الطرف الإسرائيلي
أبدت مصادر سياسية عبر «الجمهورية»، قلقها من مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على لبنان، بما في ذلك قيامها بالتوغل براً إلى مناطق إضافية خارج النقاط الخمس المحتلة، ثم التراجع. وقرأت المصادر في هذا السلوك مؤشرات مثيرة للقلق، من اعتماد إسرائيل فعلاً أسلوب المفاوضة تحت ضغط التصعيد العسكري، طمعاً في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة. وهذا الأمر توقّعه كثير من المراجع في لبنان والخارج، كما أبدى «حزب الله» مخاوفه إزاءه، معتبراً أنّ العدو الإسرائيلي يستدرج لبنان إلى تقديم تنازل معين، وعندما يتحقق له، يبدأ بالضغط لفرض تنازل أكبر، إلى حدّ وصول لبنان إلى الاستسلام.