كشفت التحقيقات التي يجريها الجيش مع أفراد الخلية الانتحارية التي تضم إيلي الوراق وقاسم تلجة وبسام النابوش وعبد
القادر عبد الفتاح وآخرين، أن الموقوفين كانوا يُعدّون لاستهداف "مرافق
مسيحية" وتحديداً الإعداد لتفجير كازينو
لبنان في جونية وكازينو رويال وفندق رويال في ضبية.
وفي السياق اشارت المعلومات الأمنية لصحيفة "الاخبار" إلى أن الموقوفين على صلة بالموقوف محمود أبو عباس الذي كان يتولى نقل سجى الدليمي وانتحاريين آخرين، فضلاً عن أنّ بعضهم كان على اتصال مع المتحدث
باسم كتائب "عبدالله عزام" سراج الدين زريقات، وان هؤلاء ينسّقون بدورهم مع المطلوب شادي المولوي الذي ينسّق مع "جبهة
النصرة" في القلمون.
وأفاد الموقوفون بأن عملية تفخيخ السيارات كانت تجري في منطقة جرود عرسال والقلمون، قبل أن يُصار إلى تهريبها إلى الداخل اللبناني.
وقالت المصادر الأمنية استناداً إلى اعترافات الموقوفين، ان أفراد هذه الخلية أشرفوا على نقل الانتحاريَّين اللذين نفذا عمليتي ضهر البيدر والطيونة كاشفة أن الانتحاريَّين كانا يُعرفان بكنيتي "أبو كمال" و"أبو
محمد" وقد فُخخت سيارتاهما في القلمون. وعن الأهداف التي يخطط الارهابيون لضربها فهي بحسب الأولوية تجمعات
شيعية وعلوية، ويلي ذلك بحسب ما تيسر مراكز
الجيش اللبناني وحواجزه وأخيراً المرافق
المسيحية التي ينعكس استهدافها سلباً على عجلة السياحة
اللبنانية.
وتابعت المصادر ان التحقيقات تشير إلى تنسيق بين جبهة النصرة وكتائب
عبد الله عزّام في ملفّ الانتحاريين.
ولفتت المصادر إلى أن "عبد الفتاح اعترف بأنه قاتل في التبانة وعاد إلى
طرابلس لتنفيذ عملية انتحارية في مركز استخبارات الجيش بطلب من المطلوب اسامة
منصور".