تبعات وضع شركات لبنانية في دائرة الحظر السعودي

اعلنت  وزارة الداخلية السعودية أن المملكة صنّفت أسماء أفراد وكيانات لارتباطهم بنشاطات تابعة لـ"حزب الله" الذي تقول إنه إرهابيّ، وحظّرت على مواطنيها السعوديين أو المقيمين بالمملكة القيام بأي تعاملات معهم. وتعود الأسماء الى ثلاثة لبنانيين وهم:
1-(فادي حسين سرحان) لبنانيّ من مواليد بلدة كفركلا الجنوبية عام واحد وستين
2- و(عادل محمد شري) لبناني ثانٍ من مدينة بيروت عام ثلاثة وستين
3- واللبنانيّ الثالث هو (علي حسين زعيتر) لمن مواليد عام سبعة وستين.
القرار السعوديّ شمل أيضاً أربع شركات على صلة بحزب الله، لا تملك فروعاً في المملكة، وهي :
1- شركةvatech للإنتاج السَّمْعيّ والمرئيّ، التي توجه فريق عمل قناة "الجديد" الى في مركزِها في بيروت دون ان يتمكن من مقابلة صاحبها فادي سرحان لوجوده خارج لبنان.
2-وشركة  LE-HUA ELECTRONIC FIELD CO. LIMITEd
3- وشركة AERO SKYONE CO. LIMITED
4- وشركة  LABICO SAL OFFSHORE
 ووفقاً  لتقديرات غير رسمية فإن العاملين اللبنانينن في المملكة يبلغ عددهم نحو ثلاث مئة وخمسين ألف لبناني يعملون في قطاعات الهندسة والخدمات والإعلانات والصناعة والسياحة وغيرها ويقومون بتحويل نحو اربعة مليارات دولارٍ من الرياض إلى لبنان، اما اللبنانيون العاملون في دول مجلس التعاون الخليجي فيبلغ عددهم  نحوَ خمس مئة وخمسين ألف لبناني، و يحوّلون نحو  ستة مليارات دولار إلى لبنان.
وفي السياق يقول إيلي رزق، رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية-السعودية "لم نكن نريد ان يوضع فصيل لبناني نتعايش معه على قائمة الارهاب، لأن الكثير من الشركات او الاشخاص الذين يدورون في فلك حزب الله سيتعرضون للمضايقات ليس فقط خليجيا إنما عالميا، ولكن للاسف إمعان حزب الله بالتدخل في الرمال المتحركة السورية و ما تم اثباته امس عبر فيديو واضح يظهر عناصر من حوب الله تخطط للقيام بأعمال ارهابية في المملكة".
ويضيف "ان رجال الاعمال الذين صدرت القائمة بأسمائهم اليوم هم إما يقومون بدعم حزب الله ماديا او ان هناك تعاملات تجارية باسمهم".
لافتا إلى انه قرار سعودي "لن نتدخل به".
وأمام الموقف السعوديّ يصوّب بعض من في الداخل أسهمهم على المقاومة ويتهمونها بأنها تأخذ لبنان رهينةً للتجاذبات السياسية، ويطالبون بموقف حكومي رسمي واضح.
ويقول رزق "نخاف من ان يذهب تدهور العلاقات اللبنانية السعودية الى ابعد من ذلك، فبين عامي 1990 و2015 بلغ حجم الهبات السعودية والدعم للبنان 70 مليار، ومن العام 2007 لغاية 2010 ناهزت الاستثمارات السعودية في القطاعات السياحية والعقارية 10 مليار دولار، ويصدر لبنان 850 مليون دولار للمملكة مقابل 4 مليون لايران وهناك 500 الف لبناني يعملون في مجلس التعاون الخليجي مقابل 0 يعملون في ايران، إذا اردنا ان نقوم بمقاربة بسيطة فقط".
من جهته، نفى السفيرُ السعودي في لبنان علي عواض العسيري، في حديث صحافي، وجود أي  توجيهات عن وقف رحلات الخطوط الجوية السعودية إلى لبنان، لكنّه في الوقت عينه قال:إنْ لم يكن هناك سعوديون يستقلون الطائرات السعودية بكثرة إلى بيروت، فربما تقرر الشركة وقف الرحلات. لكن ليس لدينا توجيهات رسمية بوقف الطيران ونأمل ألا يتوقف.
وفيما يتعلق بالإجراءات في حق اللبنانيين، نفى كذلك العسيري علمه بذلك، مرجحا ان مصدر ترحيل تسعين لبنانياً لم يعطوا إقامات هو لبناني، وربما صاحب العمل أعطى الموظفين إجازات في انتظار عمل مشروع جديد والسّفارة اللبنانية في الرياض تعطي الجواب الصحيح.