روى وراد رعيدي والد الطفلة
الضحية باتينا رعيدي البالغة من العمر التي قتلت برصاصة طائشة امس تفاصيل ما جرى مع ابنته الراحلة ، مشيراً الى ان باتينا كانت على شرفة منزلها في بلدة قرطبون –
جبيل.
وقال رعيدي في اتصال مع "الجديد": "كانت باتينا بالمطبخ وقد طلبت منها والدتها ان تقطع المياه من الخارج، وبعد دقيقتين على خروجها اصيبت برصاصة في رأسها ".
وتابع رواد رعيدي : "في بادئ الامر اعتقدنا انها وقعت على رأسها لنكتشف بعد ذلك وجود رصاصة في رأسها، وبحسب التحقيقات التي اجرتها القوى الامنية فانه كان هناك جنازة في حالات قريبة من قرطبون وقد اطلق الرصاص في الجو واستقرت احداها في رأس ابنتي".
واضاف رواد: "انا لا اصدق ان يأتي رصاص من منطقة الى منطقة ويستقر في رأس ابنتي لان الموقع الذي كانت فيه لا يمكن لأحد ان يصيبها حتى لو عمداً"، وقال: "جيراني سمعوا صوت رصاص بعيد وليس قريباً".
اما الطبيب الشرعي فقال ان الحالة خطيرة جداً لكنه لا يستطيع تحديد الجهة التي اطلقت منها الرصاصة.
الى ذلك قالت مصادر
أمنية لصحيفة "الجمهورية" أنّ "الدولة تلاحق الأشخاص المشتبه بإطلاقهم النار والتسبّب بمقتل الطفلة باتينا، وهم خمسة حتى الآن، وفي حالاتٍ سابقة تمّ التأكد من بعض الأشخاص ومحاسبتهم".
واكدت المصادر أن مطلقي النار جميعهم مسؤولون عن مقتل الطفلة وإن كانت رصاصة واحدة هي التي أودت بحياتها، مشيرةً الى أنه "بإمكاننا معرفة مَن قتلها تحديداً من خلال تحقيقاتنا والطرق التي نتبعها".
ولفتت المصادر الى أنّ "بين الموقوفين كلّ يوم، أشخاصاً متهمون بجرم إطلاق النار"، منبهةً من "عدم الاستخفاف بهذا الجرم إذ إنّ مرتكبيه يُحاسَبون ولو أنّ الإعلام لا يضيء دائماً على توقيفهم".