افادت المعلومات ان استخبارات الجيش اللبناني، وبالتنسيق مع أجهزة استخبارية أجنبية نجحت في توجيه ضربة استباقية لتنظيم "داعش" من خلال إلقاء القبض على إحدى زوجات قائده أبو بكر البغدادي، عند أحد المعابر الحدودية.
واشارت المعلومات لصحيفة "السفير" الى ان زوجة البغدادي كانت تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها. وقد اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع في اليرزة حيث تتواصل التحقيقات معها هناك.
واضافت الصحيفة ان المؤسسة العسكرية تكتمت طوال الأيام الماضية على هذا الإنجاز الأمني الكبير الذي استوجب إجراءات استباقية في مناطق ونقاط عسكرية عدة.
ولاحقاً نقلت وكالة "الاناضول" عن مصدر عسكري لبناني قوله ان "زوجة البغدادي التي ألقينا القبض عليها سورية وعمر ابنه لا يتجاوز ١٠ سنوات".
وكانت "جبهة النصرة" قد هددت بإعدام العسكري علي البزال عند العاشرة من ليل أمس إذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطالبها المتمثلة بالإفراج عن خمسة موقوفين من سجن روميه بينهم جمانة حميد والشيخ جمال دفتردار وعماد جمعة والشيخ عمر الأطرش.
واللافت للانتباه، بحسب "السفير" أن أربع قنوات رسمية كانت تتابع القضية، ليل أمس، من دون أدنى تنسيق في ما بينها، وقال مرجع معني: " لو قبلنا بالمعالجة على طريقة النصرة وبعض المسؤولين، لكان علينا أن نفرج كل يوم عن خمسة موقوفين خطيرين من سجن روميه مقابل كل عسكري يفرج عنه، فتكون الحصيلة إطلاق سراح 130 إرهابيا من روميه".
وأوضح المرجع نفسه أن الحكومة اتخذت قرارا بالتفاوض والمقايضة لكن ليس بالمفرق بل بالجملة، ولكن يبدو أن هناك من يشجع الخاطفين على هذا النوع من المعالجة، مستفيدا من مناخ الإرباك الرسمي وتعدد المرجعيات التي تفاوض.
ودعا المرجع إلى استدراك الموقف قبل فوات الأوان وقال: "لا بد للدولة من أن تستجمع عناصر قوتها بدل التفريط تلو التفريط".
ولاحقاً غرد حساب "منبر لبنان المسلم" المعني باخبار جبهة النصرة الأخت المعتقلة هي زوجة ابو علي الشيشاني واسمه انس جركس من القصير وليست زوجة ابو بكر البغدادي.