الحسين بِلا الحسن/ هو أولُ عاشر كانَ فيه الغائبَ الحاضر/ في ضاحيةٍ رَبطت زمنَها على الخَسارة وتجديدِ البَيعة/ في مشهديةٍ أرادها حزبُ
الله استفتاءً لمرحلةِ ما بعدَ نصرالله.. وما قبلَ الردِّ على توم براك/ ومِن على مِنبرِها، أطلَّ الأمينُ العام لحزبِ الله الشيخ
نعيم قاسم برسائلَ ذاتِ بُعدين: السِلم وبناءِ الدولة، أو المواجهة والدفاع/./ وعلى الاستعدادِ لهذيْن الخِيارين، جاء ردُّ حزبِ الله.. وفيه أعادَ أمينُه العام الكرةَ إلى الملعبِ الإسرائيلي لتطبيقِ اتفاقِ وقفِ إطلاقِ النار والانسحاب من الأراضي المحتلة ووقْفِ العدوان والبَدءِ بالإعمار/ وبعدَ المرحلة الأولى تنطلقُ المرحلةُ الثانية وعُنوانُها مناقشةُ الأمنِ الوطني والاستراتيجيةِ الدفاعية/./ هذا الردُّ المعجّل المكرّر لم يأتِ بجديد/ وربما أعطى pass للدولة ممثَلةً بالرؤساءِ الثلاثة، لتقديمِ ردٍ حاسم، واحدٍ وحازم، لجهةِ الضغط على الإسرائيلي من خلالِ الأميركي بعدَ أسبوعٍ حافلٍ بالمشاوراتِ واللقاءات/ على سيفٍ ذي حدّين: الإنذارِ السعودي لمنع انزلاق
لبنان نحو مواجهة/ والتحذيرِ الأميركي من أن لبنان أمامَ الفرصةِ الأخيرة/./ لم يكُن حزبُ الله طرفاً مفاوِضاً، وإنْ لَحَظَ براك أخْذَ رأيِه في الاعتبار بحسَبِ الورقة/ وحتى اللحظة لم يُفرِج عن جوابِه النهائي.. لكنه قال: "لا إله.." وما على الدولة إلا أنْ تُكمِلَ الباقي/ من موقعِ القوي الثابتِ على الموقف.. ومن بابِ حقِ اللبنانيين في كشفِ الغَيب عن المصير/ وبناءً عليه فإنّ الدولةَ اللبنانية تَقِفُ بينَ ناريْن، والآتي أصعب عليها/ وبحسَبِ مصادرَ مقرّبة من الحكومة كَشفت للجديد أن مسوّدةَ الردِ النهائي باتتْ جاهزة/ وأنّ اجتماعَ الرؤساءِ الثلاثة المرتقَب لم تَجْرِ جدولتُه حتى اللحظة/ في حين كَشفت مصادرُ مطّلعة على الصياغةِ النهائية للجوابِ اللبناني أنّ مواقفَ الرؤساءِ الثلاثة متطابقة/ وأبرز بنودِ الوثيقة المشتركة التي حصلت عليها الجديد أكّدت التزامَ لبنان بتفاهماتِ وقفِ الأعمالِ العدائية/ وأهمية التجديد لليونفيل/ وتفكيك منشآت حزبِ الله/ والانسحاب الإسرئيلي من النِقاط الخمس والمناطق المتنازَع عليها/ إضافةً الى العلاقةِ اللبنانية السورية وتأمينِ رعايةٍ عربية لمِلفِ النزوح، معَ التمسّك بخطابِ القسّم والبيانِ الوزاري والمُضيّ بالإصلاحات.. وإعادةِ الإعمار// أما المشهدُ السياسي فتنقّل اليوم بينَ المنابر/ ومن حجرِ الأساس لمجمعِ
البقاع الإسلامي وَضَعَ النائب حسن
عبد الرحيم مراد البقاع على خريطةِ الإنماء/ ومنه رَبطَ رئيسُ الحكومة
نواف سلام الاستقرارَ بانسحابِ إسرائيلَ الكامل من لبنان ووقْفِ عدوانِها وحصرِ السلاح بيدِ الدولة/ وعلى مَرمى حجرٍ من
سوريا.. كَشفَ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ
عبد اللطيف دريان أن وزيرَ خارجية سوريا سيزورُ قريبًا رئيسَ الحكومة نواف سلام لبحثِ سبلِ التعاون والعلاقات بين البلدين/ وحولَ زيارتِه
الأخيرة إلى
دمشق قال
دريان: ذهبنا إلى سوريا لأنّ دمشق بوابةُ العبور إلى عُمقِنا العربي// وعَوْدٌ على بَدْء.. كلُ الأنظار تتّجه إلى الإثنين، وغداً لناظرِه قريب على استحقاقين، وعلى وقفِ إطلاقِ نارٍ باتجاهين: غزة ولبنان// في مِلفِ القطاع.. حماس قَدّمت ردَّها/ وإسرائيل أَرسلت وفدَها المفاوِض إلى قطر/ وفي طريقِه للقاءِ ترامب قال نتنياهو: لقد غيّرنا بالفعل مِنطقةَ الشرقِ الأوسط، ولدينا فرصةٌ لتوسيعِ اتفاقياتِ السلام// وتوم براك يَحزِمُ أمتعتَه في الطريق إلى
بيروت لاستلامِ الجوابِ اللبناني.. وعلى اللحظات الحاسمة/ إما يُوضَعُ قطارُ الحلول على السِكّة.. وإما يَصدُر حُكمُ إعدامِ التسويات رمياً بالرصاص.