الجنوبُ أولاً.. على الدُّفعة/ "صَمَدوا وغَلَبوا".. وتَفوَّقوا// خمسةُ طلابٍ جنوبيينَ حَمَلوا في دمائهم لونَ الحياة/ وبينهم مُصابُ بايجر في بيتِ أهلِه/ لكنْ في عيونِه المُطفَأةِ انتقامٌ بمعدلٍ فوقَ العادة// خمسةُ طلابٍ كلٌّ منهم أَوَّلُ على فرعِه في
لبنان بامتحانات الشَّهادةِ الرسمية الثانوية/ شَكَّلوا صورةً طبقَ الأصلِ عن روح
التحدي ومُقارعةِ الأوضاعِ الصعبة التي مَرّوا بها/ بالإصرارِ على العِلم كفِعلٍ مقاوم/ وبسلاحِ النجاح سَجَّلوا الانتصار/ فتقدَّمَ الجنوبُ رَتلَ الناجحين وتَبَوَّأَتِ ابنةُ
جبل لبنان المرتبةَ الأولى على كل المحافظات// يومَ الامتحانِ أَكرَمَ الطلابُ لبنان/ في استحقاقٍ تربوي تَبارَوْا فيه لأجلِ التميز وحَصدوا فيه النتائجَ على بيدرِ
الوطن بكل فئاتِه واستَحَقُّوا بجَدارةٍ إرادةَ الحُلُم بالمستقبل الذي تُبنى عليه الأوطان/ في صورةٍ معاكِسة لزعماءَ تحمَّلوا مسؤوليةَ الدولةِ وكلٌّ من مربعِه تخَلَّى عن مشروع الدولة// ومعَ العهدِ الجديد رئاسةً وحكومةً وما يحملُه من تطلعاتٍ يَخوضُ البلدُ "الجهادَ الأكبر" بسلاح وَحدةِ الموقف للحفاظ على كِيانِه ووجودِه/ ويقفُ على مفتَرَقِ "الثلاثاءِ الكبير" وقضيتِه الأخطر حصرِ السلاحِ بيدِ الدولة// وعلى استحقاقِ جلسةِ مجلسِ الوزراء المرتقبة/ سُجل ارتفاعٌ في منسوبِ الحَراك على خط المشاوراتِ للجلوس على طاولة
بعبدا بصفر خلاف/ وتحت سقفِ خِطابِ القَسَم والبيانِ الوَزاري/ وكلُّ مكوِّناتِ الحكومة ستسلكُ خريطةَ الطريقِ هذه ببِطاقةِ مرورٍ نحو النقاشِ المعمَّقِ والكلامِ المُباح/ لتأكيدِ المؤكدِ لجهةِ حصريةِ السلاح بيد الدولة وإمكانيةِ وضعِ المِلف بعُهدة المجلسِ الأعلى للدفاع وتلزيمِ قيادةِ اليرزة تحديدَ اللحظة صفر لبسطِ سلطةِ الدولة على كامل أراضيها كأحدِ الخياراتِ المطروحة/ هذا في الشكل/ أما في المضمون/ فإن الثنائيَّ واحدٌ في الموقف/ وفي المشارَكة أكد الأمرَ حتى اللحظة/ وفي تواصُلِ الجديد معَ وزراءِ الثنائيّ ممَّن ليسوا خارجَ البلد/ أنَّ التوجُّهَ خلال الجلسةِ سيكونُ خِطابَ
القسم والبيانَ الوَزاري، والنقاشَ مستمرٌّ قبلَها لسحبِ فتيلِ تفجير الحكومة من داخلها/ وعلى هذا الأمر لفتَ مصدرٌ مقرب من حزبِ الله للجديد الى أنَّ المشاوراتِ الجارية تهدفُ للتوصل إلى صيغةٍ تجنِّبُ الانزلاقَ نحو ما لاتُحمَدُ عُقْباه/ وبحسب معلوماتِ الجديد فإنَّ مِروحةَ التشاور تشمُلُ الرئاساتِ الثلاثَ وقد تتصاعدُ وتيرتُها وتصلُ إلى ذُروتِها عَشيةَ الجلسة للاتفاقِ على مَخرجٍ يُرضي جميعَ الأطراف// أما غزة فمخارج وقف حربَي ابادتها وتجويعها موصدةٌ أبوابُها بآخِر قرار اميركي اعلن عنه المبعوث الاميركي
ستيف ويتكوف بأن لا مجاعة في القطاع/ وبشهادة
منظمة الصحة العالمية فقد وَصفت الوضع بأنه اسوأ سيناريو ممكن للمجاعة/ في وقتٍ ندد ألف موظف في
الاتحاد الأوروبي بصمت الاتحاد تِجاه الأزمةِ، وطالبوا بفرضِ عقوباتٍ مالية وتجارية على إسرائيل وسحبِ سفيرِ الاتحاد منها.