"لبيروت منديل
العيون" .. على جرحٍ لا يزال ينزف من خاصرتِها البحرية// وعشيةَ المجزرة/ لم يُمس الرابع من آب ذكرى/ بل أصبح ذاكرة/ كلما تعتقت أحزانُها أوجعت//وككلِ عام منذ خمسةِ أعوام/يكشف أولياءُ الدم عن جرحٍ لم تُشفه الحقيقة/ ولم تطو أحزانه العدالة// من رحلوا في عيون وقلوبِ ذويهم كل يوم يرحلون/ومن ماتوا نجوا بأعجوبة من حياة القهر التي يعيشها أحباؤهم/لكن أرواحَم لا تزال عالقةً فوق مدينةٍ فقدت قلبَها ووجهَها/ والحقيقة وحدها كفيلة بأن تُعيدَ النبضَ لها/بإصدار المحقق العدلي
طارق البيطار القرارَ الظني تمهيداً لسوق المجرمين أياً كانوا إلى المحاكمة// عشية الرابع من آب/ افتتاحُ شارعٍ باسم الضحايا/غرسُ أشجارِ زيتون تحمل أسماءهم/جلسةٌ حوارية حول تداعيات تفجير المرفأ وشهادات من أهالي الضحايا/ وصرخةُ أم تكسرت صورةُ ابنِها فوق صدرها أبكت رئيسَ الحكومة نواف سلام/ وفي كلمة للمناسبة أكد سلام أن لا نهاية لهذا الجرح الوطني إلا بكشف الوقائع ومحاسبةِ المسؤولين// وقبل الانتقال من عنبر الرابع من آب إلى العنبر الحكومي في الخامس منه/ تسلم
لبنان الرفض الأميركي على التعديلات اللبنانية/ الأمر الذي لم يشكل مفاجأةً للبنان/ في المقابل برز طرحٌ قدمه الصحافي
قاسم قصير المقرب من
حزب الله / بالإبقاء على السلاح في مخابئِه تحت إمرة الجيش اللبناني/على مبدأ أن لا ضمانة في حالِ تسلمَ الجيشُ السلاح أن لا تبادر إسرائيل إلى استهداف المخازن والثُكنات بناءً على التجربة السورية/ إذ مع كل الضمانات التي قدمها نظامُ الشرع إلى إسرائيل فهي لم تتوان عن تدميرِ كلِ مقدرات الجيش السوري وصولاً إلى قصفِ وزارةِ الدفاع وقصرِ الشعب/ واحتلالِ مناطق في سورية وآخرها في القنيطرة// وعبر الجديد كشف قاسم أن المشاورات وتبادلَ الرسائل والصيغ بين حزب الله ورئيسي الجمهورية والحكومة مستمرة للوصول إلى نسخةٍ موحدة/ وكذلك التواصل مع
قيادة الجيش تمهيداً لحسم مسألةِ حصريةِ السلاح كقرارٍ مبدأي لا أحد يعارضه بمن فيهم حزب الله// مصادر مقربة من الحزب قالت للجديد إنه لم يُقفل باب النقاش ومنفتحٌ على أي صيغةٍ لحصر السلاح بيد الدولة طالما أنها تراعي الالتزامَ بالبيان الوزاري الذي وافق عليه الحزب ومنح على أساسِه الثقة للحكومة، وبناء على اتفاق تشرين والقرار 1701// وعلى المنخفض الجوي الإيجابي عشية جلسة الثلاثاء الحكومية وما سيُطرح خلالها من نقاشاتٍ وتبادلِ آراء ومواقف/ فإن الجلسة ستمر على "خير" بحسب مصادر وزارية/ أكدت للجديد أن يوم الخميس سيكون مكملاً لاستحقاق الثلاثاء في حالِ لم يتمَ حسمُ البند الأول في بسطِ سلطة الدولة على كامل أراضيها وبقواها الذاتية وضمناً حصرية السلاح// يوم لبنان يبدأ غداً ورئيس الجمهورية لجأ إلى شفاعة العذراء ليبقى موحداً بكل أبنائه/ فيما غزة تتضرع إلى السماء استسقاءً لنقطة ماء/ وفي
اليوم العالمي لنصرتها/ أحصت الأمم المتحدة أن تسعين في المئة من سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن المائي والغذائي/ في وقت يسجل عداد الموت / سقوط عشرات الضحايا جلهم من الأطفال وكبار السن بسب التجويع الممنهج / واستهداف إسرائيل بالرصاص الحي لمنتظري المساعدات/