وللحريةِ الحمراءِ أُسطولُ الصمود/ حَشَدت له
إسرائيل أسطولَها الحربي// مئاتُ الناشطين من مختلِف الدول والجِنسيات/ ومنهم اللبنانيان إبنةُ طرابلس لينا طبال ومحمد القادري نجلُ غزة البقاعية. ركِبوا البحرَ ومَلَؤُا ظهرَه بأكثرَ من أربعين سفينةً في رحلة كسر الحصار عن غزة. تَعدَّدت هُوياتُهم وصِفاتُهم/ منهم المحامي والطبيبُ والفنانُ والممثلُ والخبيرُ بالقانون الدولي إلى لائحة تطول/ وجَمَعَهم هدفٌ إنسانيٌّ واحد ضِمن قافلةٍ هي الأكبرُ في تاريخ حصارِ القطاع منذ ثمانيةَ عشَرَ عاماً// وفي الرحلة التي امتدَّت لمئات الأميالِ البحرية وعلى مدى أسابيعَ من الإبحار للوصول إلى الهدف / جيَّشَت إسرائيل كلَّ أساليبِ الترهيب / من التشويش إلى قَرصنةِ السفنِ والمراكبِ واختطافِ الناشطين. وفي ليلةِ القبض عليهم / اقتادَتهم إلى سجونِها وأَخضَعَتهم للتحقيق من دون وجودِ محامين في انتهاكٍ للاتفاقيات الدولية // اقتحامُ الأسطول واعتقالُ الناشطين / كانا بنداً إضافياً في حَراك الشارع دعماً لغزة ورفضاً لحرب الإبادة. وعليه شهدت شوارعُ العواصمِ موجاتِ غضبٍ واستنكار/ ترافَقَت مع إداناتٍ دولية واسعة/ واستدعاءاتٍ لسفراءِ الاحتلال// لا خطوطَ حُمْرَ أمام إسرائيل/ ومن مجموعتِها "استعار" الرئيس
دونالد ترامب خطاً وضَعه تحت مُهلةِ نهايةِ الأسبوع كي يتلقَّى ردَّ حماس على خُطة غزة / بحَسَبِ البيت
الأبيض. وبحَسَب القصر
الجمهوري / لقاءٌ ثنائي جمَعَ الرئيس جوزاف عون برئيسِ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد/ وعلى مَسافةِ أيامٍ من الجلسةِ الحكومية المرتقبة حول تقريرِ الجيش بشأن حصرِ السلاح حَضَرت الاستحقاقاتُ الوطنية في اللقاء معَ التوافقِ على معالجة التباينات حِرصاً على المصلحة الوطنيةِ العليا/ لينتقلَ بعدَ ذلك رعد إلى اليرزة حيث التقى قائدَ الجيش رودولف هيكل . وإلى "العلا"/ حيث جَمَعَ مؤتمرُ الأمن في
السعودية وزيرَ الخارجية السوري أسعد الشيباني بوزيرِ الدفاع اللبناني ميشال منسى على تعزيزِ التنسيقِ الأمني والعسكري بين البلدين / ومتابعةِ اتفاقِ جُدة الذي جرى التوصلُ إليه في آذارَ الماضي بشأن ترسيم الحدود// أما الشِّقُّ الثاني من المِلفات المشتركة والمتعلقة بمِلف الموقوفينَ السوريينَ والمفقودينَ اللبنانيين/ فتولَّى نائبُ رئيس الحكومة طارق متري إطْلاعَ رئيسِ الجمهورية على حصيلة الاجتماعات اللبنانية-
السورية // وعلى الشأن القضائي اجتماعٌ أمني في السرايا عن تَبِعات حادثة الروشة/ أفضَى إلى وجوب تطبيقِ القانون بالتساوي على الجميع ومن دون استثناء/ وخلال استقباله جمعياتٍ بيروتيةً قال رئيسُ الحكومة نواف سلام إنَّ الخاسرَ الأكبر مما حصل في الروشة هو مِصداقيةُ الجهة المنظِّمة ومَن يقفُ خلفَها/ وإنّ استعادةَ هيبةِ الدولة تكونُ عبر تطبيقِ القانون ومحاسبةِ مَن أَخَلّوا بتعهّداتهم/ مضيفاً أنَّ الأمنَ لا يتحققُ إلا بحصرية السلاح/ والمساواةَ تَسقطُ حين يَحتفظُ بعضُ الأطراف به/ وأنا لم ولن أسلكَ غيرَ هذا الطريق : دولةٌ واحدة/ قانونٌ واحد/ جيشٌ واحد/./