بحضور قواتٍ متعددةِ الجِنسيات بالأصالة أم بالوَكالة/ على أرض لبنان/ وعملاً بالنموذجِ السويسري/ غرَّد النائب سامي الجميل خارجَ السِّرب/ وطَرح تعديلَ الدُّستور وجعْلَ الحِياد في مقدمتِه/ مؤمِّناً لذلك النِّصابَ النيابي تفادياً لدفع أثمانِ صراعاتِ الآخَرينَ على أرضه// فماذا عن صراعاتِ اللبنانيين أنفسِهم على أرضهم؟/ حيثُ الخلافُ على الأولويات/ وانعدامُ الإجماعِ على ابسطِ
القضايا وقانونُ الانتخابِ خيرُ مِثال/ وحيثُ النظامُ الطائفي هو الحُكمُ والحَكَم/ وإِنِ ارتَضى لبنانُ الحِياد/ ماذا عن الدولِ المؤثِّرةِ والفاعلةِ والمتحَكِّمةِ بالساحة الداخلية؟/ وقد كانت ولا تزالُ صُندوقةَ بريدٍ لتبادُلِ الرسائلِ الإقليميةِ والدولية//وقبل أن يعودَ
لبنان "سويسرا الشرق"/ لا يزالُ يتابعُ تحركاتِ "الكوماندوس" الأميركي / وفي اليوم الثاني لعملية الإنزال / تابع وفدُ الخِزانة الأميركية المُطعَّم بلبنانيِّ الأصل / وبرؤوسِ مكافحةِ الإرهاب وتبييضِ الأموال / جولتَه / فاستَحصَلَ من السرايا الحكومية وما تمثلُه من كلِّ المكوِّنات / على التزامٍ بالإصلاح وإعادةِ بناءِ مؤسساتِ الدولة وتعزيزِ الشفافية وترسيخِ السيادة على كامل الأراضي/ وتطبيقِ القوانينِ الرَّقابية في القطاع المالي/ فيما اختَصَرَ الوفدُ "الفرصةَ السانحة" بعد سلسلةِ اللقاءاتِ بعنوانَيْن : الإصلاحُ والسلاح/ وإلَّا العُزلة//أَمهَلَ الوفدُ لبنانَ حتى نهايةِ العام للقيام بأفعالٍ حقيقية/ لمكافحة تبييض الأموال وتمويلِ حزبِ الله/ وإلى حينِها/ انتقل رئيسُ الجمهورية جوزاف عون من الجغرافيا إلى التاريخ الذي يربِطُ لبنانَ ببُلغاريا/ على مدى ستين عاماً من العلاقات الدبلوماسية/وسبعين عاماً من أولِ اتفاقٍ تجاري/ وخمسةٍ وخمسين عاماً على أولِ اتفاقٍ سياحي/ وفي مؤتمر صَحَفي مع نظيرِه البُلغاري أكد أن مَهمةَ الجيش مصيريةٌ ولا شريكَ له في بسطِ سلطةِ
الدولة على كاملِ الأراضي
اللبنانية / وعلى إعادة افتتاحِ الجِسر الجوي بين صوفيا وبيروت/ أعلن الرئيسُ البُلغاري إمكانيةَ أن تلعبَ بلادُه دوراً مهماً في إعادة الإعمار والاستثمار// من ضِفة البحرِ الأبيض إلى ضِفة البحرِ الأسود / توجَّه لبنان شرقاً/ في حين اتجهت
سوريا غرباً/ وعلى "مذكِّرةِ جَلْبٍ" إلى البيت الأبيض/ أُدخِل الرئيس أحمد الشرع من الباب الخلفي وليس الرئيسي/ على أن ينالَ الرئيس
دونالد ترامب / توقيعَه على سلسلة مطالب/ أبرزُها انضمامُ سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب لتكتسِبَ القاعدةُ الأميركية عند حدودِ دمشق قانونيةَ وجودِها على الأراضي السورية/ والاستثمارُ الأميركي في النِفطِ والغاز السوري مقابلَ إعادةِ الإعمار/ والتوصلُ إلى اتفاقٍ أمنيٍّ معَ
إسرائيل / وفيها وضَعَ ترامب مهندسَي اتفاقِ غزة ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر/ في الخِدمةِ الإجبارية لإنقاذِ الاتفاق والانتقالِ إلى مرحلتِه الثانية بأقلِّ الأضرارِ الناتجة عن سياسةِ بنيامين نتنياهو.