عشرين تشرين / بحُلوِه الواقف عند حدِّ الصوت/ حتى استحالَ أَيقونة/ ومُرِّه حيث تداخلتِ السياسةُ بالأمن والقضاء/ وسَطَ حقلِ ألغامٍ تسيرُ فيه البلاد/ وقد دَخَلت في سِباقٍ مع الاستحقاقات/ حضرَ آخرُها على طاولةِ مجلسِ الوزراء من بوابةِ واشنطن وإلغاءِ قائدِ الجيش رودولف هيكل زيارتَه إلى العاصمة الأميركية / وبالمفاضَلة رَفع رئيسُ الجمهورية النقاش/ ووَضع الأمرَ في خانة سُوء الفَهم الذي يعمل على حله// وإلى حين "غسيل القلوب"/ فإن الأحداثَ ابتدأت من حيث انتهى إليه التصعيدُ
الإسرائيلي بالأمس/ وعلى الوقائعِ المستجدة/ علمتِ الجديد أنَّ الوَساطةَ المصرية ستتجددُ على صعيدٍ دبلوماسيٍّ رفيع عبر موفدٍ سياسي سيصلُ الأسبوعَ المقبل إلى بيروت/ وربطاً كشفَ السفيرُ المصري علاء موسى للجديد عن اتصالٍ بين وزيري الخارجية المصري بدر عبدالعاطي والفرنسي جان نويل بارو تناول البحثُ خلالَه المِلفَّ اللبناني / وإذ لفت السفيرُ المصري إلى أن حصرَ السلاح هو أمرٌ مُحتَّم لا جِدالَ فيه/ أشار إلى أنَّ من أولويات بلادِه نزعَ التوتر في لبنان/ محذراً من أن احتمالَ التصعيدِ بشكلٍ أوسعَ بات أقربَ إذا ما استمر الوضعُ على حاله// الكلام المصري وجد صداهُ لدى الجانبِ الفرنسي / حيث ابدتِ الخارجيةُ قلقَها إزاءَ تكثيفِ الضَّرَباتِ
الإسرائيلية على لبنان/ كما فَعَّلت الخارجيةُ الفرنسية تواصُلَها معَ الجانبِ الأميركي للعمل على تخفيف التوتر بين لبنانَ وإسرائيل// أما الموقفُ اللبناني فاختصره رئيسُ الحكومة نواف سلام/ بالتأكيد أن خُططَ نزعِ السلاح تسيرُ بشكل صحيح/ مجدداً استعدادَ
لبنان للتفاوضِ مع إسرائيل مع التعويلِ على المساعدة الأميركية في الدفع نحو المفاوضات/ وعلى شَهادةِ حُسنِ السلوك بالسيطرة على طُرقِ تهريبِ المخدِّرات نحو الدولِ الخليجية وتحديداً إلى المملكةِ
العربية السعودية فإن لبنانَ يتطلعُ نحو إجراءاتِ المملكة العملية في رفعِ الحظر رسمياً عن الصادرات اللبنانية/ وكقيمةٍ مُضافة إلى الخُطوات التي تقوم بها الدولةُ اللبنانية/ فقد وُضع مرفأُ
بيروت تحت رَقابة "السكانر" المسيَّرة بالذكاءِ الاصطناعي/لكنْ/ ثمَّةَ في البلادِ مَنْ يُديرُ إداراتِ الدولةِ بالغَباء الطبيعي/ وعن سابقِ ترصدٍ وتصميم في تلفيق الاتهامات/ والحَرفُ الأول من اسمه "كمال حايك"/ المتربِّعُ على عرشِ الصفَقات منذ العام 2002 تاريخِ تعيينِه مديراً عاماً ورئيساً لمجلس إدارةِ كهرباء لبنان/ ومنذ ذلك الحين أصبحَ الحاكِمَ المُطلَق على "التيار" / فَتح لوزراءِ الطاقة في كلِّ العهود خَطاً عسكرياً لإتمام الصفَقات/وتقلَّبَ على خطوطِ التوتر السياسية بحَسَبِ ما تَقتضيه المصلحةُ الشخصية/ حتى بات "حايك" الفسادَ بالكَمالِ والتمام/ وأينما ارتَفَعَت رائحةُ فسادٍ وهدرٍ كان للمديرِ العامِّ لـ"العتمة" بَصمةٌ فيها/ من العقودِ والمشاريعِ والدراساتِ والتوظيفات/إلى فضيحةِ الفيول المغشوش/والتي وافَقَ على تمريرِها معَ عِلمِه بنوعيةِ الفيول/واليومَ يقودُ كمال حايك حملةً ممنهجة ضد شركة mep/ بمؤازرةِ إعلامٍ مأجورٍ وغُبّ الطلَب / فَضَحَه حايك بالصوتِ وبتسجيل بعضمةِ لسانِه/ أما الردُّ عليه فلن يكونَ "بنكزة على الشاشة" بل بالوقائعِ والمستندات / التي قدَّمَتها شركة mep طَوعاً وبكامل إرادتِها إلى
القضاء بعدما وَضَعت نفسَها تحت سقفِ القانون/ وبعدما تحوَّلَ كمال حايك من مديرٍ لمؤسسةٍ عامة إلى شريكٍ مُضارِبٍ في المناقَصات// وللحديثِ تتمة// وفي تتمةٍ لأحداثِ اليوم/ وَضَعتِ استخباراتُ الجيش في البقاع خاتمةً لأشهَرِ مطلوبٍ على
الأرض اللبنانية/ نوح زعيتر الاسمِ الملاحَق بمئات من مذكِّراتِ التوقيف والأحكامِ الغيابية/ والمرادِفِ لزراعةِ المخدِّرات والإتجارِ بها والترويجِ لها / وتأليفِ العِصابات والاتجارِ بالسلاح/ وقَعَ في قبضةِ الدولة من دون مقاوَمة/ وبتوقيفِه اختُتمت قِصةُ "إسكوبار لبنان" //