سَجلت اسعار النفط ارتفاعاً الجمعة بعد اعلان وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، اكبر مصدر للنفط في العالم، ما يشكّل بداية لفترة غموض حيال سياسة المملكة النفطية.
وسجّل برميل "لايت سويت كرود (خام تكساس الخفيف) تسليم اذار ارتفاعا من 0,99 دولارا اي بنسبة 2,09% ليبلغ 47,30 دولارا في الساعة 02,30 ت غ في التبادلات الالكترونية في اسيا، بعد ارتفاعه بنسبة 3,1% في نيويورك".
كما سجل برميل برنت بحر الشمال تسليم المهلة ذاتها ارتفاعا من 1,01 دولار اي بنسبة 2,08% فبلغ 49,53 دولارا مع فارق من 2,2 دولارا عن خام تكساس الخفيف، مقابل 1,04 دولارا في 16 كانون الثاني.
وبالرغم من هذه القفزة ما زالت اسعار النفط التي شهدت تقلبات منذ مطلع العام، على تراجع يفوق 3% هذا الاسبوع.
واعلن الديوان الملكي وفاة الملك عبد الله عن عمر يناهز 90 عاما، ومبايعة ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ملكا.
وعلّق رئيس قسم الاقتصاد في وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول لوكالة الصحافة الفرنسية انه "بعد وفاة الملك، لا اتوقع تغييرا كبيرا في السياسة النفطية للسعودية"، آملا ان "يبقوا عامل استقرار في الاسواق النفطية وخصوصا في هذه الايام الصعبة"، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس.
واعتبر نيل بيفريدج المحلل في سانفورد سي برنستاين وشركاه في هونغ كونغ في تصريح لقناة بلومبرغ ان "وفاة الملك عبد الله ستضاعف الغموض والتقلبات في اسعار الخام على المدى القصير"، واضاف "لا اعتقد بحدوث تغيير قريب في السياسة، لكن وفاته تأتي في مرحلة دقيقة للسعودية".