في الذكرى الثالثة لاعلان "الخلافة"... "داعش" يفقد دولته!
هند الملاح
في ٢٩ حزيران من العام ٢٠١٤ أعلن تنظيم "داعش" قيام ما اسماه دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام، وتمت مبايعة ابو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين”... بعد ثلاث سنوات هل ما زالت هذه الدولة "باقية وتتمدد"؟!
"دولة الخلافة" اعلنت في مسجد الموصل، والمعلومات الواردة اليوم من المنطقة تشير الى قرب نهاية هذه الظاهرة في ظل التقدم الذي تحرزه القوات العراقية، وسيطرتها على المساحة الاكبر من اراضي الموصل، يقول الخبير في شؤون الجماعات الارهابية قاسم قصير.
ويلفت قصير في اتصال مع موقع "الجديد" الى ان "داعش الان في اطار التراجع على عكس الشعار الذي حمله منذ اعلان خلافته، إلا ان هذا الامر لا يعني انه انتهى على المستوى الوجودي او التنظيمي".
ما انتهى بعد ثلاث سنوات هو "داعش" كمشروع دولة، بحسب قصير، "لكن التنظيم وامتداداته لا يزال قائما من خلال بعض التمركزات الجغرافية والخلايا الموجودة في العالم، إلا انه لم يعد هناك ما يسمّى دولة الخلافة في سوريا والعراق".
تميّز "داعش" عن باقي التنظيمات الارهابية "بأنه نجح خلال فترة قصيرة بإقامة ما يمكن تسميته مشروع دولة في سوريا والعراق، كما انه اول تنظيم اسلامي جهادي يعلن اقامة الخلافة الاسلامية، فتنظيم القاعدة، على سبيل المثال، لم يعلن اقامة خلافة لكنه بايع دولة طالبان التي اقيمت في افغانستان ولم تستمر لفترة طويلة".
كما تميّز "داعش"، مقارنة بباقي التنظيمات، بمحاولته اضفاء بعد شرعي لممارساته الوحشية من ذبح ودهس وحرق، كما يقول قصير الذي يختم مشيرا الى ان التنظيم قد يقوم بهجمات ارتدادية في العديد من دول العالم، كرد على الهزائم التي تلحق به.