أعلن حزب "نداء تونس" العلماني فوز مؤسسه ورئيسه الباجي قائد السبسي في
الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت امس وتنافس فيها مع الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي اعترض فريقه على إعلان فوز السبسي.
وقال مدير الحملة
الانتخابية للسبسي انه "بعد اغلاق مكاتب الاقتراع، المؤشرات التي لدينا تفيد بفوز الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية".
في المقابل اشار مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي عدنان منصر في مؤتمر صحافي الى انه لا أساس لما صرح به مسؤول حملة السبسي من أن هناك فوزا واضحاً للأخير.
وأضاف "قد يحتسب الفارق بين الرجلين بآلاف الاصوات وليس بعشرات أو مئات الالاف من الاصوات".
وقال في تصريح لتلفزيون "الحوار التونسي" الخاص ان إعلان "نداء تونس" الفوز فيه خرق للقانون الانتخابي وللسلم الاهلي، مضيفاً: "نحن متمسكون بالنتائج التي ستعلن عنها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".
وكان السبسي قال للتلفزيون الرسمي التونسي "في انتظار النتائج النهائية التي لم تعلن بعد لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الى كل من ساندنا"، فيما
احتفل انصار
أنصار حزب "نداء تونس" أمام مقر الحملة الانتخابية للحزب قرب
العاصمة التونسية.
من جهته، رفض المرزوقي التعليق على هذا الامر لكنه تحدث في الوقت نفسه عن مؤشرات الى فوزه.
وقال المرزوقي لانصاره الذين تجمعوا امام المقر العام لحملته "ارفض التعليق رغم كل المعطيات والمعلومات التي تفيد اننا فائزون".
واضاف المرزوقي انه سيحترم القانون والهيئات المستقلة التي يحق لها وحدها اعلان النتائج.
الى ذلك اعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انها ستبذل ما في وسعها لاعلان النتائج
اليوم.
وبلغت نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية 59 % في مختلف انحاء تونس وتميزت بحدة في خطاب المرشحين وبالاتهامات المتبادلة بين الطرفين.
فقد وصف السبسي المرزوقي بانه "متطرف" و"خطير" وانه ما كان له بلوغ الدورة الثانية لو لم يصوت له "الاسلاميون" و"السلفيون الجهاديون"، كما اتهمه بانه "خرب البلاد" خلال فترة حكم "الترويكا".
في المقابل اعتبر المرزوقي ان السبسي الذي كان رئيسا للبرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين
بن علي، وشغل حتى 2003 عضوية اللجنة المركزية لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي "يمثّل النظام القديم" وانه "خطر على
الديمقراطية وعلى الثورة".
وكان قائد السبسي والمرزوقي تاهلا الى الدورة الثانية بعدما حصلا على التوالي على 39,46 % و33,43 % من إجمالي اصوات الناخبين خلال الدورة الاولى التي جرت في 23 تشرين الثاني الماضي.