رزان شرف الدين
في أعقاب الاستفتاء على الانفصال، إشارات حرب
جديدة تلوح في سماء
العراق - كردستان بالتوازي مع تحرّك
القوات العراقية المشتركة لإستعادة كركوك بالكامل من سيطرة البيشمركة، والحديث عن عملية عسكرية مرتقبة، وهو الأمر الذي نفته قيادة العمليات المشتركة العراقية أن يكون التحرك عسكريا.
جبار زيدان، صحافي
عراقي، كشف لموقع "الجديد" عن اجتماعات بين حزب الرئيس
العراقي الراحل جلال طالباني وحزب رئيس اقليم كردستان العراق مسعود برزاني في مدينة السليمانية بشأن كركوك(المنتجة للنفط والمُتنازع عليها بين بغداد والإقليم)، وذلك في إطار جولة مفاوضات تدور حاليا لإبعاد أي عمل عسكري.
في المقابل، مجلس أمن إقليم كردستان كان قد أعلن عن استعدادات تقوم بها القوات المشتركة العراقية ومن بينها الحشد
الشعبي لمهاجمة قوات البشمركة جنوب غرب كركوك وشمال الموصل،وناشد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني جهات
عراقية ودولية التدخل من أجل الحيلولة دون وقوع حرب في المنطقة، الأمر الذي استبعده زيدان لافتاً إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقرارات الحكومة العراقية التي تشدّد على عدم استخدام القوة ضد الشعب الكردي واستبعاد الخيار العسكري، ما يبعد فرضيات تحوّل الحرب من حرب مع "داعش" إلى حرب مع الأكراد.
في السياق، أشار زيدان إلى اشتباكات تقع بعض الأحيان نتيجة "عمليات ابتزاز" يطلقها بعض العناصر المحسوبين على الجانبين، إلا أن إقليم كردستان، وبحسب زيدان، يمتاز بسياسة التهويل واستباق الأمور ويعتمد في أغلب الأحيان الخطاب الطائفي، وذلك من خلال وصف هوشيار زيباري،
وزير الخارجية والمالية السابق وخال الرئيس مسعود البارزاني، لرئيس الوزراء حيدر العبادي بـ "الشيعي"، والمفارقة أنهم "يستنجدون
اليوم بالسيد السيستاني وبوساطة إيرانية ودولية للتدخل لحل أزمة الحصار الذي فرضته بغداد وأنقرة وطهران".
مؤشرات الحرب حتّى هذه اللحظة مستبعدة، وفقا لزيدان، والجميع ينتظر ما ستكشف عنه الساعات المقبلة بشأن كركوك، لا سيما وأن القائد بالحرس الثوري
الإيراني سليماني وصل إلى كردستان - العراق لبحث تصاعد الأزمة بين الأكراد وبغداد، وزار ضريح الراحل جلال طالباني.
ويُذكر أنه تم تحرير 95% من الأراضي التي تمكن تنظيم "داعش" من احتلالها سابقا في العراقـ بحسب ما أعلن البنتاغون.