عبر رؤساء وكهنة الكنائس في
الجزيرة والفرات عن رفضهم لبلاغ الإدارة الذاتية بوجوب ترخيص مدارسهم تحت طائلة الإغلاق، وفق ما ورد.
جاء ذلك بعد اجتماع لرؤساء وكهنة الكنائس في الجزيرة والفرات في القامشلي، أكدوا فيه رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال التعدي على حقوق
المسيحيين، و أي محاولات لفرض تراخيص أو مناهج على مدارس الكنائس كونها تتمتع بالشرعية والقانونية.
ونوه المجتمعون إلى أنه لا توجد جهة سياسية أو شخصيات مهما كانت صفتها تمثلهم، باستثناء رؤساء الكنائس.
وكانت الإدارة الذاتية قد وجهت إنذارا إلى مدرسة
السريان الخاصة في المالكية وإلى مدرسة السريان الخاصة في الدرباسية، من أجل ترخيصهما وهو ما أدانته المنظمة الآثورية
الديمقراطية حينها.
في السياق ذاته، كانت الجمعية الثقافية السريانية في القامشلي المشاركة في الإدارة الذاتية انتقدت في بيان صدر في الـ10 من أب الجاري اتفاق الإدارة الذاتية مع الهيئة
المسيحية على استمرار المدارس التابعة للكنائس بتدريس منهاج الحكومة
السورية دون أخذ رأي المكون السرياني المشارك في الإدارة، على حد تعبير البيان.
ووصفت الجمعية اتفاق الإدارة الذاتية مع الهيئة المسيحية بـالتصرف المنفرد، الذي لا يساهم في حل الخلاف بل يؤجله، وهو تدخل في خصوصيات الشعب السرياني وخرق لقوانين الإدارة المعنية بضرورة تدريس مناهج اللغة السريانية للشعب السرياني، وفق ما ورد.
واتهمت الجمعية الهيئة المسيحية المكونة من ممثلي الكنائس والحزب الآشوري
الديمقراطي المشارك في الإدارة الذاتية والمنظمة الآشورية الديمقراطية بـالعمل على تكريس الوضع القائم، والتغاضي عن مطالب السريان.
وتعتبر هذه القضية من
القضايا الخلافية بين عدة أطراف
مسيحية، حيث أن حزب
الاتحاد السرياني والجمعية السريانية يصران على تطبيق المناهج السريانية الصادرة عن الإدارة الذاتية على المدارس السريانية، حيث أشرفت الجمعية على تأسيس مؤسسة لتأليف المناهج، وترى أن تدريسها يعتبر "خطوة نحو تثبيت حقوق السريان في دستور
سوريا الجديد وتحويل اللغة السريانية إلى لغة رسمية".