بالتفصيل... هكذا كانت الدقائق الاولى لاقلاع الطائرة الاندونيسية قبل تحطمها في البحر

تحطمت طائرة ركاب إندونيسية على متنها 189 شخصا، تابعة لشركة الخطوط الجوية (ليون إير)، خلال رحلة قصيرة من العاصمة الإندونيسية جاكرتا إلى بانكال بينانج، وفقًا للوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في إندونيسيا.
ولقتت قناة "سي ان ان" الاميركية الى ان الطائرة المنكوبة هي من طراز بوينج 737 كانت تقل 181 راكبا بينهم طفل واحد واثنان رضيعان وستة من أفراد الطاقم وطيارين، حسب ما قاله مسؤولون في مؤتمر صحفي صباح اليوم.
الى ذلك نشرت قوات حفظ السلام قوارب ومروحيات و 130 من رجال الإنقاذ، بما في ذلك فرق من ثلاث مدن من بينها جاكرتا وباندونغ ولامبونج إلى جوار موقع التحطم في بحر جافا، على بعد 34 ميلا بحريا قبالة الساحل بالقرب من جاكرتا.
وفي هذا الاطار اشار مسؤولون الى ان الحطام وسترات النجاة والهواتف الخلوية اكتشفت على بعد ميلين بحريين من الإحداثيات التي تم تحديدها كموقع للاصطدام. وقال سوراجانتو تاجيجونو رئيس اللجنة الوطنية لسلامة النقل (NTSC) إن الطائرة شوهدت آخر مرة على الرادار في الساعة 6.22 صباحا عند 2500 إلى 3000 قدم. وطُلب من مراقبي الحركة الجوية الأسترالية المساعدة ولكنهم لم يتمكنوا من اكتشاف الطائرة.
وقد أكد متحدث باسم شركة الطيران منخفضة التكلفة التابعة لشركة إندونيسية لشبكة CNN أنها فقدت الاتصال بالطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها. وقالت شركة بوينغ، الشركة المصنعة للطائرة، إنها "علمت" بالحادث و"تراقب الوضع عن كثب".
وفي سياق متصل اشار موقع "العربية .نت" الى ان وسائل إعلام محلية، ألمحت أن ما حدث كان على الأرجح بسبب سوء الأحوال الجوية، أو ربما صاعقة ضربتها بعد 13 دقيقة من إقلاعها.
واشارت وسائل الاعلام الى ان طيار الطائرة طلب إذناً من برج المراقبة للرجوع إلى المطار الذي أقلع منه، لكنه أراد شيئاً وأرادت الأقدار آخر، فقد اختفت "البوينغ 737" الساعة 6.33 صباحاً عن الرادار، وبدقائق علموا أنها هوت إلى بحر عمقه 30 إلى 40 متراً في ساحل جزيرة "جاوة" الغربي، حيث عثروا على بعض ما كان فيها طافياً على وجه الماء، فهناك تحطمت واختفت في الأعماق.
واضافت "العربية" ان جميع الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، وهي جديدة وتابعة لشركة Air Lion الإندونيسية، قضوا قتلى في الحال على الأرجح، وهم 181 راكباً، بينهم 23 موظفاً من وزارة المال وطفل ورضيعان، إضافة إلى طاقم من 7 أفراد، ممن كانوا متوجهين في رحلة داخلية تستغرق 55 دقيقة من مطار "سوكيرنو هاتا"  بالعاصمة جاكرتا إلى جزيرة سومطرة، وسط طقس سيئ، تميز بصواعق متكررة.
أما قائد الطائرة الأربعيني، فهو يعمل منذ 7 سنوات لدى "اير ليون" التي تأسست قبل 19 سنة وله خبرة 6000 ساعة طيران.
الى ذلك فان أول ما تمت ملاحظته عن رحلة الطائرة، هو ما ذكره موقع FlightRadar24 السويدي، والمتخصص بتعقب رحلات الطائرات وشرح تفاصيل طيرانها، فعنه نقل موقع صحيفة The Star الماليزية، أنه ذكر بأن شيئاً ما طرأ على الطائرة بعد دقيقتين من إقلاعها، وكانت على ارتفاع 2000 قدم، أي 610 أمتار تقريباً، وفق ما اشارت "العربية".
كما ذكر الموقع السويدي، أنه عاين هبوط الطائرة إلى 152 متراً، وبعدها وجدها ترتفع إلى 5000 قدم، أو 1524 متراً، وفيه استقرت طوال طيرانها، ثم عاين بعد 13 دقيقة من إقلاعها انخفاضها فجأة حتى ارتفاع 1113 متراً، وعند ذلك الارتفاع اختفت تلك اللحظة عن الرادار، وكانت فوق البحر بعيدة عن البر 15 كيلومتراً.