أعلنت النيابة العامة السعودية توجيه التهم لـ11 شخصاً من ضمن 18 مشتبهاً موقوفاً في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول الشهر الماضي.
وأكدت النيابة العامة خلال مؤتمر صحافي عقده وكيل النيابة العامة السعودية، شلعان الشلعان الذي اعلن نتائج التحقيقات في القضية، المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة قتل خاشقجي وهم 5 أشخاص.
واضاف الشلعان ان الجناة، وبعد أن وفاة خاشقجي، عمدوا إلى تقطيع جثته.
وقال النائب العام "أنه إلحاقاً للبيانين الصادرين بتاريخ 19 و25 أكتوبر بشأن قضية مقتل جمال خاشقجي وبناء على ما ورد من فريق العمل المشترك السعودي ـ التركي والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع الموقوفين في هذه القضية والبالغ عددهم (21) واحد وعشرين موقوفاً بعد استدعاء النيابة العامة لثلاثة أشخاص آخرين".
الى ذلك وبحسب النيابة العامة السعودية فقد "تم توجيه التهم إلى (11) أحد عشر منهم وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم، مع المطالبة بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم (5) أشخاص وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية."
وقالت النيابة العامة السعودية: "ننتظر استجابة تركيا لطلبنا الحصول على الأدلة والتسجيلات الصوتية"، موضحة انه تم تشكيل فريق لاستعادة خاشقجي بأمر من نائب رئيس الاستخبارات وأن مستشاراً سابقاً ساهم في الإعداد لعملية استعادة خاشقجي.
كما أكدت النيابة العامة أن قائد مهمة استعادة خاشقجي قرر قتله في حال فشل بإقناعه، مشيرة الى انه تم التوصل إلى أسلوب الجريمة و"هو شجار وحقن المواطن بجرعة مخدرة كبيرة أدت إلى وفاته، وأن جثة خاشقجي تمت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية."
وقالت النيابة العامة إن المتهمين قدموا تقريراً كاذبا لنائب رئيس الاستخبارات السابق، وأن شخصاً واحد قام بتسليم جثة خاشقجي بعد تجزئتها إلى متعاون محلي، و5 متهمين قاموا بإخراج جثة خاشقجي من القنصلية بعد تجزئتها.
ورداً على سؤال عن الدافع لدى الفريق الذي قتل خاشقجي، قالت النيابة العامة السعودية إنه "في صبيحة يوم الجريمة استطلع قائد الفريق المكان وتبين تعذر نقل خاشقجي، بالتالي قتل المواطن."
وبحسب النيابة العامة فقد انكر الموقوفون قتل خاشقجي في البداية، وأنه تم رسم صورة تقريبية للمتعاون المحلي وسيتم تسليمها للجانب التركي.
وأعلنت أن المستشار السابق المذكور في القضية تم منعه من السفر، ويتم التحقيق معه. وأن أصل المهمة كان إعادة خاشقجي الى السعودية.