ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر مقتل القيادي في فصيل "جيش العزة" الناشط في ريفي
إدلب وحماة عبد الباسط الساروت.
ونشر مئات الناشطين مرثيات للساروت الذي اشتهر بداية الأحداث في
سوريا خلال خروجه في المظاهرات والانخراط في الأعمال المسلحة.
وكتب الناشط المعارض
هادي العبد الله عبر حسابه على موقع "
تويتر": " أكتب حروفي وأرفض تصديقها! الخبر يقول أن بلبل الثورة وحارسها الأول "عبد الباسط الساروت" لحق بإخوته الشهداء واستشهد قبل قليل متأثراً بإصابته خلال معارك التحرير بريف حماة الشمالي .. لا كلام ولا مفردات تعطي البطل حقه .. لطالما تمنى الشهادة على أرض سورية.. رحمك الله يا أخي".
في حين كتب الناشط والمعارض السوري
أحمد أبازيد"عبد الباسط الساروت شهيداً.. حارس الحرية وأيقونة حمص ومنشد الساحات والصوت الذي لا ينسى في ذاكرة الثورة السورية.. شهيداً كما يليق بمن عاش مثله، هكذا يموت الثوار واقفين، وإن كانت الحياة تشبهك أكثر
إلى رحمة الله يا ساروت.. سلام عليك في الخالدين".
على الجهة المقابلة،
احتفل مؤيدون سوريون بمقتل "الإرهابي الساروت"، وتداول المئات صوراً للساروت بعد إصابته في أرض المعركة، وفي المستشفى.
واعتبرت جريدة "
الوطن" السورية أن "مقتل الساروت" زلزل كيان الميليشيات الإرهابية"، وكتبت "تسبب مقتل الإرهابي عبد الباسط الساروت الملقب بـ "بلبل الثورة" بانهيار معنوي ونفسي كبير أصاب جسم التنظيمات الإرهابية في ريفي إدلب وحماة، وانعكس على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وضمن مواقعهم الإلكترونية ووسائل إعلامهم".
وعبد الباسط ممدوح الساروت كان حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب، وكان يُعتبر من أبرز قادة المظاهرات التي قامت في مدينة حمص بداية الأحداث السورية.
ينحدر الساروت من عائلة هاجرت من الجولان واستقرت في حي البياضة بحمص والتي ولد فيها في الأول من
كانون ثاني عام 1992.
منذ بداية الاحتجاجات في آذار 2011 شارك الساروت بالمظاهرات وبرز اسمه وتحولت هتافاته إلى أناشيد مثل "جنة ياوطنا" حيث لقب بـ"بلبل الثورة" و"حارس الثورة السورية" وهو أحد قادة كتيبة ما يسمى "شهداء البياضة" و"فيلق حمص".
في نهاية عام 2014 وبعد خروجه مع مقاتلي المعارضة من مدينة حمص إلى ريفها، وفق إتفاق فك الحصار الذي وقع بين المسلحين والدولة السورية. أعلن الساروت مبايعته لتنظيم "
داعش" إضافةً إلى 100 من مقاتليه، في خطوة أدت لانقسام في آراء مؤيديه بين رافض ومبرر، قبل أن يرفض التنظيم "مبايعته"، ليخرج في وقت لاحق ويعلن أنه أقدم على "المبايعة" بسبب عدم وجود بدائل.
وفي وقت لاحق ظهر الساروت في حمص التي تسيطر عليها "
جبهة النصرة"، قبل أن يعلن انضمامه إلى "جيش العزة"، ويتسلم منصباً قيادياً فيه.
وأصيب الساروت خلال معارك ضد الجيش السوري في ريف حماة، وتم نقله إلى تركيا ليفارق الحياة.