أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي المحظور في العراق، عبر تسجيل صوتي على حسابه بموقع “فايسبوك"، وفاة نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عزت الدوري عن عمر ناهز 78 عاماً .
وقال الحزب: "على أرض العراق ترجل اليوم من على صهوة جواده فارس البعث والمقاومة الوطنية العراقية الرفيق عزت إبراهيم الدوري، إننا واثقون أيها الرفاق المناضلون أنكم ستعملون بوصية رفيقنا الراحل بالثبات على المبادئ والتحلي بالصبر والتمسك بمبادئ الحزب".
والدوري من (مواليد عام 1942) في بلدة الدور القريبة من تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، وهي التي انحدر منها أيضا الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (1979 – 2003).
وعقب تولي صدام حسين رئاسة العراق في عام 1979، عين الدوري في منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة (أعلى سلطة في العراق آنذاك)، ليصبح الرجل الثاني والذراع الأيمن لصدام حسين حتى سقوط نظامه عام 2003.
وقاد الدوري فريق بلاده خلال المفاوضات مع الكويت بشأن الخلافات الحدودية قبل الغزو العراقي للكويت بعام واحد، كما حمل عدة حقائب وزارية أبرزها الداخلية والزراعة وشغل منصب رئيس أركان الجيش العراقي أثناء غزو الكويت عام 1991.
وقبل شهر على الغزو الأمريكي للعراق، أسند صدام إلى مساعده وذراعه الأيمن مهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية في نيسان 2003، لتكون آخر المناصب الرسمية الرفيعة التي يتولاها الدوري في بلاده.
وقد اختفى الدوري كسائر رموز نظام صدام حسين عقب الاجتياح الأمريكي للعراق، ورصدت الولايات المتحدة آنذاك 10 ملايين دولار مكافأة لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو تصفيته ووضعته كسادس الأسماء بقائمة المطلوبين في أميركا.
غير أن الدوري بات أبرز المسؤولين العراقيين السابقين الذين تمكنوا من الإفلات من قبضة الأميركان، وتم تنصيبه زعيماً لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي حظر لاحقا عام 2006 بالعراق.