الشيخ نهيان بن مبارك يلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا فرنسيس : مبادئ الأخوة الإنسانية جوهر رؤية الإمارات لحاضرها ومستقبلها

2021-10-10 | 05:46
الشيخ نهيان بن مبارك يلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا فرنسيس : مبادئ الأخوة الإنسانية جوهر رؤية الإمارات لحاضرها ومستقبلها
التقى وزير التسامح والتعايش الاماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلا من شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا فرنسيس  بحضور السفير الاماراتي في ايطاليا عمر عبيد محمد الحصان الشامسي وذلك على هامش اجتماعات سانت إيجيديو الدولية للصلاة من أجل السلام التي عقدت في العاصمة الإيطالية "روما".
ورحب آل نهيان في بداية اللقاء بشيخ الأزهر الشريف وبابا الكنيسة الكاثوليكية اللذين أرسيا نهجا راسخا للأخوة الإنسانية العالمية يعزز السلام والتضامن والحوار والتسامح الإنساني بين بني البشر وهي القيم ذاتها التي تأسست عليها دولة الإمارات.
وأشاد شيخ الازهر أحمد الطيب والبابا فرنسيس بجهود دولة الإمارات ودورها الفاعل بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة  الامارات في إرساء مبادئ السلام والتسامح والتعايش والحوار والتضامن الإنساني بين بني البشر على مستوى العالم تعزيزا لمبادئ وقيم وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعت في أبوظبي.
وفي كلمته أمام اجتماعات سانت إيجيديو الدولية.. نقل الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان تحيات وتمنيات ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  إلى شيخ الأزهر الشريف و بابا الكنيسة الكاثوليكية وجميع الحضور.. وقال: إننا فخورون بالعلاقات الودية والسلمية بين الإمارات وجميع شعوب العالم معا كأخوة وأخوات في الإنسانية حيث نسعى إلى بناء جسور التفاهم والتعايش والأخوة.
 
وأضاف: لا توجد أمة ولا مجتمع يستطيع تحويل الجميع بسلام إلى معتقد ديني واحد ولن يستطيع.. وإن أفضل ما يمكننا القيام به هو التنافس مع بعضنا البعض في الفضيلة والأعمال الصالحة.. نقوم بعمل جيد عندما نعمل معا عبر جميع خطوط الاختلاف لصالح الإنسانية.. نقوم بعمل جيد عندما نعزز الاتصال البشري ونشارك في حوار بناء وتعاون ونفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على كرامة الإنسان.. نعمل معا بشكل جيد عندما نمضي قدما بتصميم لنرى أن جميع الناس لديهم مستقبل إيجابي يتطلعون إليه كأعضاء في أسرة بشرية واحدة.
 
وذكر الشيخ نهيان أن جميع هذه القيم والمبادئ هي جوهر رؤية الإمارات لحاضرها ومستقبلها والتي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وجسد هذه القيم والمبادئ النبيلة ورسخها في مجتمع الإمارات وسارت على نهجه القيادة الرشيدة استنادا على هذه القيم والمبادئ لجعل بلادنا في مقدمة دول العالم.
 
وقال : إننا في دولة الإمارات نؤمن بأنه يوجد مجالًا كبيرًا وواسعًا يمكننا العمل فيه مع بقية دول العالم في ترسيخ وتعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية التي تشكل جزءا حيويا من تراثنا الإنساني المشترك إذ تقدم الإمارات نموذجا فريدا وناجحا للتعايش السلمي بين الناس من مختلف الأديان والثقافات والجنسيات والخلفيات.
وأضاف الشيخ نهيان : كدليل على التزامنا بالتسامح أنشأنا وزارة التسامح والتعايش الأولى والوحيدة في العالم والتي أفتخر بكوني وزيرا لها.. نحن ملتزمون بالعمل مع جميع الأفراد ومع جميع الدول لضمان الاحترام الحقيقي والتعاطف مع كرامة كل إنسان والحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية للجميع.
وأشار معاليه إلى أن هذا المسعى النبيل للأخوة الإنسانية كان في أذهان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس عندما أصدرا إعلان أبوظبي للأخوة الإنسانية في عام 2019 حيث تؤكد هذه الوثيقة التاريخية على أهمية «الأخوة الإنسانية» وخلق مجتمع عالمي يعيش فيه الجميع ويعملون معا كأخوة وأخوات في وئام وسلام.. وتوجه معاليه بالشكر إلى الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس على منح العالم هذه الوثيقة التاريخية التي تمثل احتفالًا بالوحدة البشرية والسعي البشري نحو عالم أفضل وأكثر سلامًا وازدهارًا.
وقال الشيخ نهيان : بينما نتطلع إلى الحوار الديني والثقافي في هذا المؤتمر دعونا نوجه انتباهنا إلى قدرتنا الفردية والوطنية على بناء السلام.. دعونا نرى أن هناك ما يربطنا ببعضنا أكثر مما يفرقنا وأن أوجه التشابه بيننا أكبر بكثير من اختلافاتنا.. دعونا نعلن التزامنا بإيجاد الأرضية المشتركة اللازمة لمعالجة ومنع الصراعات التي يمكن أن تهدد البشرية.
وذكر : في أماكن كثيرة في أنحاء العالم تثير الاختلافات الدينية والثقافية الشكوك حيث ينبغي بدلاً من ذلك تعزيز التقدير لسعينا المشترك لتحقيق الإنجاز الإنساني.. يبدو أحيانًا أن اختلافاتنا الدينية أصبحت مصادر للصراع بدلاً من أن تكون أساسًا للاحترام المتبادل وأرضية مشتركة لحل المشكلات.
وعبر الشيخ نهيان عن أمله بأن يرى من خلال مناقشات هذا المؤتمر أفعالاً ونتائج من شأنها أن تطلق العنان لقوة التسامح والأخوة الإنسانية لتغيير القلوب والعقول إضافة إلى تحديد الاستراتيجيات التي ستقود الحكومات والأفراد إلى تبني وممارسة عناصر التسامح والحرية الدينية والترحيب بالتنوع وعدم التجانس وممارسة الإدماج وإظهار الفضول الصادق والاحترام لمن لا يشبهنا.. عندما يحدث هذا سيكون لدينا أخوة إنسانية عالمية.
 
الشيخ نهيان بن مبارك يلتقي شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا فرنسيس : مبادئ الأخوة الإنسانية جوهر رؤية الإمارات لحاضرها ومستقبلها
اخترنا لك
طيار البراميل المتفجرة في قبضة الامن السوري
10:42
ابكى الشرع وزوجته.. من هو؟
10:15
بيان سعودي إيراني صيني مشترك: لوقف العدوان فورا على لبنان وسوريا وفلسطين
09:19
اجتماع ثلاثي في بكين: ندعو لوقف العدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا
09:19
إسرائيل غاضبة.. بسبب هتافات سورية!
08:48
بيان صيني عقب اجتماع صيني سعودي إيراني: الأطراف الثلاثة تتطلع إلى توسيع التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والسياسة
07:50
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق