شهدت
العاصمة السودانية فجر اليوم الاثنين، تحركات عسكرية واعتقالات لقيادات مدنية ووزارء في الحكومة.
قالت
وزارة الإعلام السودانية عبر صفحتها على "
فيسبوك" اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء السوداني اقتيد إلى مكان مجهول بعد رفضه إصدار بيان مؤيد "للانقلاب".
وكانت الوزارة قد قالت في وقت سابق "إن
القوات العسكرية المشتركة التي تحتجز رئيس الوزراء
عبد الله حمدوك داخل منزله مارست عليه ضغوطا لإصدار بيان مؤيد "للانقلاب"."
كما نقلت الوزارة عن حمدوك دعوته السودانيين في رسالة من مقر إقامته الجبرية إلى التمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص: "إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ جراء تقارير عن سيطرة الجيش على مقاليد الأمور في السودان وبشأن تقارير الانقلاب العسكري في السودان."
كما كشفت تقارير إعلامية لـ"
رويترز" أن رئيس
مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك عقدا اجتماعا حتى ساعة متأخرة قبيل حملة الاعتقالات التي طالت قيادات مدنية ووزراء في الحكومة.
وذكرت قناة العربية/الحدث أن لقاء حمدوك والبرهان ناقش المقترحات التي قدمها المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي،
جيفري فيلتمان.
وكشفت القناة أن حمدوك طلب من البرهان مهلة حتى 30 من الشهر الجاري، من أجل الرد على تلك المقترحات.
وأوضحت أن المقترحات التي قدمها فيلتمان والتي تمت مناقشتها بين المسؤولين السودانيين، شددت على ضرورة إصلاح
مجلس الوزراء ومجلس السيادة في آن، كحل وسط بين ما يراه البرهان وحمدوك.
كما دعا المبعوث الأمريكي الحكومة إلى تشكيل المفوضيات، والمجلس التشريعي في مدة أقصاها 15 نوفمبر المقبل.
في حين أكد للبرهان أهمية تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين في يوليو من العام المقبل، معتبرا أن الأزمة التي يشهدها السودان نابعة من عدم إكمال السلطة الانتقالية.