يشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم على مناورات عسكرية واسعة النطاق وتجارب صاروخية، ما يهدد بتصعيد الأزمة بين موسكو والغرب فيما أعلن زعيما منطقتي دونيستك ولوغانسك الانفصاليتين التعبئة العامة، بحسب ما اشارت وكالة الصحافة الفرنسية.
واشارت "فرانس برس " الى ان المخاوف تتزايد من هجوم روسي لأوكرانيا مع تزايد وتيرة انتهاك وقف إطلاق النار بين انفصاليين موالين لروسيا والقوات الأوكرانية التي تقاتلهم منذ العام 2014 في شرق أوكرانيا، في نزاع أودى حتى الآن بحياة أكثر من 14 ألف شخص.
وكان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اشاروا اليوم الى ان هناك "زيادة كبيرة" في هذه الانتهاكات. ووفقا لهم، فإن عدد الحوادث المسلحة على خط المواجهة الآن أصبح مماثلا لعددها قبل تموز/يوليو 2020، عندما جرى التوصل إلى اتفاق لتعزيز وقف إطلاق النار.
الى ذلك أعلن زعيم "جمهورية" دونيتسك الانفصالية في شرق أوكرانيا "التعبئة العامة".
وقال دينيس بوشيلين في تصريح عبر الفيديو بعدما حذّر مراقبون من "تصعيد كبير" بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا على خط المواجهة، "أحضّ إخواني المواطنين في قوات الاحتياط على المجيء إلى مكاتب التجنيد العسكري. لقد وقّعت اليوم مرسوم التعبئة العامة".
وبعد وقت قليل، قام زعيم منطقة لوغانسك الانفصالية بإعلان مماثل.
وفي السياق، تبادلت القوات الأوكرانية والانفصاليون المدعومون من موسكو اليوم الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار.
وأبلغت القوات المسلحة في كييف عن 66 تبادلا لإطلاق النار بحلول الساعة 07,00 صباحا (04,00 ت غ)، فيما وصف المتمردون في دونيتسك معقل الانفصاليين الوضع بأنه "خطير".
وامس قالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء وقوع انفجارين أحدهما خط أنابيب نفط في مدينة لوغانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون. وقد أمرت سلطات المناطق الانفصالية الموالية لروسيا بإجلاء مدنيين إلى روسيا.
وما زال الكرملين ينفي أي نية لمهاجمة أوكرانيا لكنه يطالب بضمانات لأمن روسيا، مثل انسحاب شمال حلف الأطلسي من أوروبا الشرقية، وهو ما يرفضه الغرب.