استخدمت
روسيا والصين حق النقض "فيتو" في
مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أميركي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد استئنافها إطلاق صواريخ باليستية، وقالت
موسكو وبكين إن تشديد العقوبات عديم الجدوى، بل ويفاقم الوضع الإنساني في كوريا الشمالية.
ويطالب مشروع القرار الأميركي، الذي أيده باقي أعضاء مجلس الأمن وفق "الجزيرة"،
بيونغ يانغ بأن تعلق فورا جميع الأنشطة المتعلقة ببرنامجها للصواريخ الباليستية، وبالتخلي عن جميع الأسلحة النووية والبرامج النووية القائمة، على أن يكون ذلك التراجع كاملا وقابلا للتحقق ولا رجعة فيه.
وينص مشروع القرار على خفض واردات بيونغ يانغ من النفط الخام والمكرر، كما يحظر أي بيع أو نقل للتبغ إليها، كما يسعى مشروع القرار أيضا لإدراج مجموعة لازاروس للقرصنة الإلكترونية على القائمة السوداء، وهي مجموعة تقول الولايات المتحدة إنها مرتبطة بكوريا الشمالية.
وانتقد المندوب الروسي في مجلس الأمن
فاسيلي نيبينزيا إصرار الولايات المتحدة على التصويت على مشروع القرار رغم أن موسكو أكدت مرارا أنها لن تساند مثل هذا الإجراء، وقال إن تشديد العقوبات على بيونغ يانغ ليس عديم الجدوى فحسب، بل إنه خطير للغاية نظرا للعواقب الإنسانية لمثل هذه الإجراءات.
وقال المندوب الصيني في مجلس الأمن الدولي
تشانغ جون إن الاعتماد على العقوبات لن يساعد في حل قضية شبه الجزيرة الكورية، مؤكدا أن أي عقوبات إضافية سيكون لها أثر إنساني كبير، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية.
في المقابل، اتهمت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن
ليندا توماس غرينفيلد روسيا والصين بتفكيك وحدة المجلس في ما يخص قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية، وأضافت غرينفيلد أن بلادها ستواصل النظر في الإجراءات التي يمكن استعمالها ضد بيونغ يانغ، بما في ذلك العقوبات، وذلك على شكل إجراءات أحادية، أو بالتنسيق مع
حلفاء الولايات المتحدة وشركائها.