يبدأ رئيس الكيان الإسرائيلي،
اليوم الأربعاء، محادثات مع قادة الأحزاب بشأن الحكومة الائتلافية المقبلة التي يتوقع أن يشكلها
بنيامين نتنياهو، بعد تلقيه النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر.
وفي الانتخابات الإسرائيلية الأربع الماضية كانت النتائج غير حاسمة ولم يتضح على الفور أي زعيم سيحصل على فرصة تشكيل ائتلاف حكومي، أو ما إذا كان سينجح في ذلك.
لكن الانتخابات
الأخيرة حققت فوزاً واضحاً لنتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء لفترة أطول من أي شخص آخر في تاريخ إسرائيل.
وبالنتيجة، سيشكل حزب
الليكود اليميني وحزبان يهوديان للمتدينين وائتلاف "الصهيونية الدينية" اليميني كتلة يمينية برئاسة نتنياهو حصلت على 64 مقعداً من أصل 120 في الكنيست.
ويفترض أن توفر هذه النتيجة لنتنياهو أغلبية مستقرة لحكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل"، بعد حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي وخمس انتخابات خلال أربع سنوات. ويؤدي الكنيست الجديد اليمين الدستورية الأسبوع المقبل.
ونفى الرئيس إسحق هرتسوغ الأربعاء تقارير تفيد بأنه يعمل على تشجيع منافسي نتنياهو، لا سيما رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد ووزير الدفاع
بيني غانتس، على تشكيل حكومة وحدة من شأنها تهميش زعيم اليمين المثير للجدل
إيتمار بن غفير.
وقال هرتسوغ: "لم أعمل ولا أعمل للضغط من أجل تشكيل أي حكومة معينة ولست منخرطاً في تشكيلها أو حجمها. أترك هذه المهمة للنظام السياسي وله وحده".
وسيلتقي هرتسوغ الأربعاء ممثلي الليكود على أن تستمر مشاورته مع باقي الأحزاب حتى الجمعة.
وقال مكتب هرتسوغ إن التكليف رسمياً بتشكيل الحكومة سيصدر الأحد.
ومن المرجح أن يضطر نتنياهو إلى التوفيق بين مطالب حلفائه اليمينيين لكن من غير المتوقع أن يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها خلال محادثات الائتلاف.
وقاد نتنياهو "إسرائيل" من عام 1996 إلى عام 1999 ثم خلال فترة قياسية من 2009 إلى 2021.