أشار مصدر دبلوماسي في بيروت لصحيفة «الأنباء» الكويتية إلى أن فرنسا دخلت مرحلة جديدة من تفعيل حراكها العربي والدولي تجاه لبنان، في ظل ضغوط أمنية وسياسية متزايدة ومخاوف فرنسية من تركه مكشوفاً أمام احتمال التصعيد الإسرائيلي.
وأوضح أن باريس ستشهد هذا الأسبوع اجتماعات مكثفة حول لبنان، في مؤشر إلى قرار فرنسي برفع مستوى الانخراط، خصوصاً عبر دعم الجيش وتحريك المسارات الدبلوماسية، لافتاً إلى أن دعوة قائد الجيش العماد رودولف هيكل تعكس رغبة فرنسية بمقاربة مباشرة لحاجات المؤسسة العسكرية.
وأكد المصدر أن باريس ترى أن التهديد الإسرائيلي لا يزال قائماً، وتكثف جهودها لإقناع واشنطن بالضغط على إسرائيل، معتبرة أن ربط الأزمة حصراً بحزب الله يجعل لبنان الحلقة الأكثر خطورة، فيما تندرج تحركات الموفد جان ـ إيف لودريان ضمن مقاربة شاملة لمنع الانفجار وتثبيت دور الجيش.
وأضاف أن لبنان يراهن على ضغط أميركي يدفع إسرائيل إلى خطوة مقابلة مع تقدم الجيش في جنوب الليطاني، على أن تتضح النتائج في اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال القتالية يوم الجمعة.