أظهر تقرير نُشر يوم أمس الأربعاء أنّ وكالة الاستخبارات الإلكترونية في كندا اعترضت وحلّلت بيانات من نحو 15 مليون ملف في
اليوم في إطار برنامج عالمي للمراقبة.
وأظهر التقرير الذي أذاعته شبكة "سي بي سي" الإخبارية أنّ البرنامج يغطّي دولاً حليفة وشركاء تجاريين مثل
الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وألمانيا وإسبانيا والبرتغال.
وتمّ الكشف عنه من خلال الوثائق السرية التي سرّبها المتعاقد السابق مع وكالة
الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن عام 2012.
وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها وثائق سنودن أنّ كندا تملك برنامجاً لمراقبة الإنترنت يغطّي دولا مختلفة.
وقالت "سي بي سي" إنّ البرنامج التابع لهيئة أمن الاتصالات يرصد ما تصفها الهيئة بأنّها "ملفات مثيرة للاهتمام" يصل عددها إلى نحو 350 شهرياً.
وهيئة أمن الاتصالات جهاز سري على غرار وكالة الأمن القومي الأميركية تراقب الاتصالات الإلكترونية وتساعد في حماية شبكات الكمبيوتر الوطنية. ولا يسمح لها باستهداف الكنديين أو الشركات الكندية.
وفيما مضى واجهت الهيئة مزاعم بأنّها اعترضت مكالمات هاتفية ورسائل بالبريد الإلكتروني لمواطنين كنديين، ودفعت المعلومات التي ظهرت أمس الأربعاء منتقدين إلى المطالبة بإشراف
البرلمان على البرنامج.
وتشير وثائق سنودن إلى أنّ الهيئة تتصفح ما بين 10 و15 مليون من ملفات الفيديو والموسيقى والوثائق وغيرها من الملفات يومياً.
وكندا عضو في تحالف لتبادل معلومات الاستخبارات إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا.