كشف مسح إشعاعي بالرادارات لقبر الاديب والشاعر الانكليزي المعروف وليام شكسبير الذي توفي قبل 400 عام مفاجأة في اليومين الماضيين، ملخصها أن هناك من نبش قبره وعبث برفاته وحرّك عظامه، بل وسرق جمجمته أيضاً، بحسب ما ذكره موقع "
العربية".
وذكر الموقع ان القبر هو في "كنيسة الثالوث الأقدس" بمسقط رأس شكسبير في بلدة Stratford-upon-Avon التي يختصرون اسمها الى "ستراتفورد" البعيدة في جنوب مقاطعة "وركشير" بوسط انجلترا 162 كيلومترا عن لندن.
واضافت "العربية" ان الضريح يزوره 200 ألف شخص بالعام، وشاهده المرمري مسطح بمستوى
الأرض مع لوحة عليه يقرأ الزائر فيها بيتي الشعر، فيدرك من الأول أن الشاعر يرجوه "
باسم يسوع" الامتناع عن نبش قبره ونقل رفاته.
أما في البيت الثاني فيقول: "لتحل البركة على من لا يمس هذه الحجارة (بسوء) واللعنة على من يحرك عظامي"، وفي هذا السياق اشار الموقع الى ربما لهذا السبب بقي القبر بمنأى عن الأذى 4 قرون، اذ كان نبش القبور في معظمها شائعاً خصوصاً بعصر شكسبير لأغراض دينية أو بحثية، أو لإزالة الرفات وإفساح الطريق أمام
جديدة تحل مكانها ثم طحن القديمة لجعلها أسمدة للزرع أو لرميها كيفما كان وعشوائيا حتى مع النفايات.
وفي التفاصيل فان معدو فيلم وثائقي عن ضريح شكسبير في "ستراتفورد" حيث ولد في 1564 7 سنة، لكي يحترموا طلب الشاعر بعدم نبش قبره ليروا ما فيه، فقد قاموا بمسح راداري شامل من فوقه وأسفله، ليتبين لـ"العربية" بعد مراجعتها لتفاصيل الفيلم الذي أنتجته "
قناة 4" التلفزيونية
البريطانية، وهو بعنوان Secret History: Shakespeare's Tomb وتبثه السبت المقبل وسط جدل حول ما كشفه المسح الذي رصد أشياء أخرى في القبر.
كما اكتشف أن دفن شكسبير وزوجته وأولاده "تم عند عمق أقل من متر تحت أرضية الكنيسة" وهو ما نقلته صحيفة "ديلي تلغراف" الأربعاء، عن عالم الآثار Kevin Colls من جامعة "ستراتفورد" ورئيس الفريق المعد للفيلم الوثائقي.
مما أوجزه Colls عن نتائج المسح الراداري، أن "تدخلا" أحدث نوعا من البعثرة الغريبة داخل القبر من جهة الرأس، أي عند موقع الجمجمة من الرفات "وفي وقت لدينا رواية تتحدث بأن أحدهم قام في فترة ما بأخذ جمجمة شكسبير من قبره (..) لذلك فأنا مقتنع جدا جدا بأنها ليست في كنيسة الثالوث المقدس" في إشارة بطعم التأكيد، بأن هيكل شكسبير العظمي خال من جمجمته في قبره.
وسيقول عالم الآثار في الفيلم الوثائقي أيضا، أن المسح الراداري كشف بأن شكسبير وزوجته وأولاده تم لفهم بأكفان من قماش ودفنهم في التربة مباشرة، لا في توابيت كما العادة في بريطانيا منذ عصره للآن "لأنه لم تظهر أي آثار تدل على وجود أجسام معدنية في القبر، كالمسامير الموجودة عادة في التوابيت" كما قال.
كما سيذكر عالم الآثار في الفيلم الوثائقي، ما تتحدث عنه رواية قديمة بأن شكسبير طلب أن تدفن معه أعمال غير منشورة له، وهو ما سينفيه الفيلم الوثائقي أو يؤكده، ولكن بدليل دامغ ينهي غموضا من الأكبر عن شكسبير الذي عاش من 1564 حتى وفاته في 23 أبريل 1616 بستراتفورد، وألف 38 مسرحية و154 قصيدة من 14 بيتا، يسمون الواحدة منها Sonnet واشتهرت عربيا باسم "سوناتات شكسبير" لدراسي إنتاجه الأدبي.