قال المتحدث باسم الرئاسة
التركية ابراهيم قالين، إنّ العملية التي قام بها الجيش
التركي لانقاذ 38 جندياً تركياً يحرسون ضريحاً يحاصره متشددو تنظيم "الدولة الاسلامية"، نُفذت لمواجهة هجوم محتمل عليهم وإعادة الجنود
الأتراك المحاصرين من
سوريا.
وكانت
القوات التركية توغلت داخل سوريا لإنقاذ الجنود الذين كانوا يحرسون ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الامبراطورية العثمانية، ويحاصرهم مقاتلو داعش منذ شهور.
ووصفت الحكومة
السورية العملية بأنها "عدوان سافر".
وشاركت في العملية التركية دبابات وطائرات بدون طيار وطائرات استطلاع والمئات من أفراد القوات البرية، في أول توغل من نوعه تنفذه القوات التركية داخل سوريا منذ بدء الصراع هناك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية في مؤتمر صحفي في أنقرة، "بهذه العملية قضت حكومتنا على تهديد بشن هجوم محتمل على الضريح، وعلى الموقع العسكري وتعريض أرواح جنودنا للخطر".
وأضاف قالين، إنّ الحكومة التركية تعمل عن كثب مع السلطات
البريطانية لتتبع ثلاث تلميذات من لندن سافرن الى
تركيا الاسبوع الماضي، ويُعتقد أنهن في طريقهن الى سوريا.
وطالبت تركيا بمزيد من المعلومات من أجهزة الاستخبارات
الغربية لملاحقتهم. وقال قالين إن تركيا رحلت إجمالي 1400 شخص يشتبه في أنهم يسعون للانضمام الى جماعات متطرفة.
هذا ونُقلت رفات "سليمان شاه" جد مؤسس الدولة العثمانية "عثمان غازي"، ورفات مرافقيه - اللذَان كانا مدفونين بجانبه في منطقة "قره قوزاق" بريف حلب شمال سوريا - إلى ضريح مؤقت داخل أحد الثكنات العسكرية التابعة للقوات البرية التركية، بولاية شانلي أورفه، جنوب تركيا.