"طموح وزير العدل المستقيل أشرف ريفي كبير، يصل إلى حدود البقاع"، هذا ما اشارت اليه صحيفة "الاخبار" التي لفتت الى ان ريفي يريد أن يخترق مناطق نفوذ تيار "المستقبل"، مستفيداً من غياب الرئيس سعد الحريري والضعف التنظيمي للمنسقيات والتقصير الخدماتي.
واضافت الصحيفة في مقال للصحفية ليا القزي تحت عنوان "ريفي يرث الأسير في البقاع: بديل الحريري غير حاضر" ان الأحلام أمر والتطبيق العملي أمر آخر، فحتى الساعة، لا يزال خصوم تيار "المستقبل" وحلفاؤه يرون أنّ "البديل" غير جاهز.
وتابعت الكاتبة ان ريفي يقف "على سهل البقاع" مبتسماً، وهو يرى صورةً له مرتفعة في سماء بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي وأخرى مُعلقة على عمودٍ في بلدة المرج تُتوّجه "زعيم لبنان بامتياز".
يُلقي نظراته باتجاه بلدة مجدل عنجر في البقاع الأوسط"، تتابع الصحيفة فتجد نفسه السكينة حين يسمع كلمات مُشجعة من هيئة علماء المسلمين. وحين يدير رأسه باتجاه بلدة سعدنايل (الأوسط)، لا يسعه سوى أن "يُطبطب" على كتفي "رابطة شباب سعدنايل" شاكراً إياهم على دعوته إلى المشاركة في عشائهم السنوي.
واضافت الكاتبة: "من طاقة العتب على سعد الدين رفيق الحريري، يظن ريفي أن بإمكانه دخول البيت البقاعي، مُرتكزاً على نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة في طرابلس. اللواء المتقاعد "نفش" ريشه واعداً بخوض الانتخابات النيابية المقبلة "في كل منطقة يوجد فيها العمق السنّي". البقاع الغربي والأوسط، ساحتان يُمنّن ريفي نفسه بهما. يستمع إلى الأصوات الاعتراضية، متحيناً اللحظة المناسبة لقطف الكرمة، ومستفيداً من الزخم المعنوي والإعلامي الذي حظي به في الأشهر الأربعة الأخيرة. لكن هل سيناسب الزرع التربة البقاعية، أم أن المحصول سيفسد قبل نضجه؟"....