أكدت مصادر في قوى 14 آذار لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الطرح الروسي يختلف عن الطرح الفرنسي فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية ولا يبدو أن هناك تنسيقا بين الاثنين في الملف الرئاسي، لكن ما يجمع بينهما هو الاهتمام بلبنان وبضرورة إجراء الانتخابات".
وأشارت الى ان "فرنسا تشدد على ضرورة انتخاب رئاسي توافقي، بينما ما تؤكد عليه روسيا هو ضرورة إنهاء الفراغ في هذا الموقع، عارضة إمكانية المساعدة في هذا المجال، من دون أن تطرح أسماء معينة".
ولفتت مصادر في قوى 8 آذار إلى أن "الحراك الروسي في لبنان لم يكن لهدف رئاسي بقدر ما هو متعلق بالملف السوري والمبادرة الروسية حول الأزمة السورية"، مشيرة إلى أن "لقاءات نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في لبنان، ولا سيما لقائه الأسبوع الماضي بأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، لم تكن حول الملف الرئاسي، بل بحث حول الأزمة السورية، والمبادرة الروسية الأخيرة".
وأوضحت المصادر أن "فرنسا، وعبر مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو، لم تحث فقط على إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس توافقي، بل إنها حاولت (رسم صورة) رئيس توافقي، انطبقت مواصفاته على النائب في قوى 14 آذار، روبير غانم، لكن "حزب الله" رفض الطرح، والأمر نفسه، فيما يتعلق بالوزير السابق جان عبيد، الذي يعتبره السوريون مرشحا طرفا، وذلك بعد الوصول إلى قناعة بعدم إمكانية وصول قائد الجيش، جان قهوجي، وحاكم مصرف لبنان، رياض سلامة".