علمت صحيفة "الجمهورية" انه على رغم الانباء التي كثر تداولها في الساعات الماضية حول تفويض "هيئة العلماء المسلمين" التواصل مع الجهات الخاطفة من عدمه، وتسمية "جبهة النصرة" الشخص الذي سيفاوض وهو الشيخ وسام المصري، وعلى رغم توقيف عضو "هيئة العلماء المسلمين" الشيخ حسان الغالي وهو في طريقه الى جرود عرسال لإقناع الخاطفين بتقديم تعهد خطي بعدم القتل، فإنّ مصادر متابعة للملف اكدت لـ"الجمهورية" انّ التقدم فيه هو صفر، وان لا حديث داخل خلية الازمة او القنوات المعنية عن تفويض او عدم تفويض، وعن مقايضة او عدم مقايضة، وعن تحديد أطر وقنوات جديدة.
فكل ما يدور حول هذا الملف لا يعدو كونه تسريبات وتحليلات ومحاولة احياء قنوات سبق وخاضت تجارب فاشلة في قضية العسكريين، والثابت هو ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لا يزال هو القناة الرسمية الوحيدة التي كلفتها خلية الازمة الحكومية ادارة هذا الملف، والثابت أيضاً ان الجهات الخاطفة لم تكن جدية في موضوع إرسال لوائح اسمية بمن تريد المقايضة معهم، والثابت كذلك ان الحكومة بكل مكوناتها قبلت بالتفاوض وقبلت بالمقايضة، لكن الاسئلة لا تزال مطروحة حول من ستشمل المقايضة وهل هي مقايضة شاملة أو بالمفرّق، وبأيّ ثمن ستكون، وهل الجهات الخاطفة تريد فعلاً المقايضة لأنها حتى الساعة لا يظهر منها الا التلاعب بورقة العسكريين، ولا مطالب ولا اسماء جدية حدّدها الخاطفون.