هل ألغي احتفال النصر بسبب تحذيرات السفارات؟!

2017-09-18 | 16:21
هل ألغي احتفال النصر بسبب تحذيرات السفارات؟!
حسن درويش 

بعد التحضير للإحتفال بانتصار الجيش على تنظيم "داعش" في الجرود في ساحة الشهداء بدعوة من وزارتي الدفاع والسياحة، تفاجأ اللبنانيون بإعلان الوزارتين تأجيل الإحتفال بعد مشاورات مع الرؤساء الثلاثة ولأسباب "لوجستية" بحتة. لكن ما يثير الإنتباه، هو تحذير السفارات الأجنبية في لبنان رعاياها من ارتياد الأماكن العامة، بعد يومين من "تأجيل" هذا الإحتفال. فهل هناك ما يجمع بين الحادثتين؟! 

في حين ترددت معلومات عن أن إلغاء احتفال النصر جاء بسبب مخاوف طرحتها الأجهزة الأمنية كحصول أي عمل انتقامي من قبل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، جاءت هذه البيانات التحذيرية لتطرح فرضية متعلقة بمعرفة الرؤساء بهذه التحذيرات قبل صدورها إلى العلن. وما يؤكد هذه الفرضية أكثر، هو عدد المهرجانات التي استطاعت وزارة السياحة وحدها أن تنظمها هذا العام، فيما عجزت مجتمعةً مع وزارة الدفاع من تنظيم مهرجان يجمع اللبنانيين جميعاً على دعم الجيش اللبناني بحجة "اللوجستية".

الإجابة على هذه الفرضية تنحصر باحتمالين، أوّلهما هو أن تكون الدولة اللبنانية علمت بهذه التحذيرات بعد إعلان الدعوة للإحتفال، وثانيهما أن يكون وزيرا الدفاع والسياحة هما "آخر من يعلم" في حكومة استعادة الثقة.

ومع أن إزالة المسرح الذي بدأ المنظمون بتركيبه، وتأجيل الإحتفال لأسباب "لوجستية"، لم يوحيا فقط بالتأجيل لا بل بالإلغاء، لم يقتنع اللبنانيون بهذه "الحِجة التي لا تقلي عجة" وبدأ سيلٌ من التساؤلات يتناقل بينهم لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا "التأجيل" غير المبرر.

ففي حين ترددت معلومات عن عدم وجود رغبة لدى الرؤساء بحضور احتفال فني، رأى بعض الأشخاص أن إلغاء الإحتفال جاء احتراماً لشعور أهالي شهداء الجيش الذين أقاموا عزاء في مسجد الأمين على مقربة من مكان الإحتفال.

ورغم أن حزب "القوات اللبنانية" دعى الى المشاركة الكثيفة في الإحتفال قبل إلغائه، وجد البعض أن هذه الدعوة كادت تحوّل الإحتفال لصالح قوى "14 آذار"، خصوصاً وأنه يصادف تزامنه مع ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل.

يرى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور في اتّصال مع "الجديد" أنه كان بإستطاعة القوى والأحزاب كلّها أن تدعو الى المشاركة في الإحتفال وتوجّه رسالة تأييد وشكر للجيش اللبناني، ويؤكد أن هذا الإحتفال كان "ضرورياً للتأكيد أن الشعب اللبناني جميعه يقف وراء الجيش عندما يقاتل، بينما قتال 'حزب الله' يشرذم اللبنانيين".

ويلفت جبور الى أن "حزب الله" هو "من تدخّل لمنع هذا الإحتفال بهدف عدم إجراء مقارنة بين انتصار يتحدث هو عنه وانتصار للجيش اللبناني استطاع أن يَجمَع اللبنانيين جميعهم ويعكس مدى جهوزية وقدرة الجيش على القتال".

جبور يستبعد الربط بين إلغاء إحتفال النصر والتحذيرات الأمنية التي جاءت عبر السفارات "لأن الخطر الامني قائم وموجود دائماً"، ويضيف: "كان بإمكان القوى الأمنية أن تضبط الوضع لأن بإستطاعتها ذلك، أو كان يجب التنبّه من قِبل الوزيرين للأمر قبل دعوة الناس للإحتفال لأن الرأي العام اللبناني ليس متلقٍّ سلبي ومن غير المسموح التلاعب معه بهذه الطريقة"، معتبراً أن "إلغاء الإحتفال تناقض مع شعار الحكومة الأساسي استعادة الثقة".

من ناحية أخرى، تحدث البعض عن خوف الوزيرين المنظمين من تعديات ومشكلات قد تحصل في صفوف المحتفلين أنفسهم نتيجة عدم القدرة على توحيد شعاراتهم، خصوصاً أن كلمات الرؤساء قد تتباين في ظل عدم وضوح رأيهم تماماً من الإنتصارين الأول والثاني.
 
اخترنا لك
الكاتب والمخرج المسرحي اللبناني يحيى جابر ضيف ميشيل تويني في "بيت الشاعر".. الآن على الجديد
11:31
"شيخ نعيم".. رسالة من جعجع!
09:54
تفكيك جهاز تجسس اسرائيلي.. بيان جديد للجيش! (صور)
09:44
طوارئ الصحة: شهيد وجريح نتيجة غارتي العدو الإسرائيلي على سيارة ودراجة نارية في بلدة ياطر - قضاء بنت جبيل
09:20
إنقسام في جمعية المصارف
09:02
معلومات الجديد: انقسام في الرأي في جمعية المصارف حول صوابية الذهاب إلى الإضراب وترجيح الاكتفاء في اجتماع اليوم بموقف احتجاجي على قانون الفجوة وطلب التريث بانتظار جلسة مجلس الوزراء غداً
08:37
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق