أكدت مصادر لصحيفة "الحياة" أن "التواصل بين "القوات اللبنانية" و"تيار المردة" لم ينقطع، وإن الحوار بينهما يتناول مستقبل الخريطة الانتخابية في دائرة زغرتا، بشري، الكورة، البترون وإنْ كان لم يقترب حتى الساعة من إعلان تحالفهما لخوض الانتخابات على لائحة واحدة ضد رئيس "التيار الوطني الحر"
وزير الخارجية جبران باسيل ومعه من تيسر من حلفائه"، مشيرة الى أن "التفاهم السياسي الذي يجمع بين "المردة" و"
التيار الوطني الحر" في موقف موحد من الأمور الخارجية ذات الصلة المباشرة بالوضع الداخلي في
لبنان، لا يمنع دخولهما في منافسة انتخابية قد تكون الأقوى، ليس في
الشمال فحسب وإنما في جميع الدوائر الانتخابية في لبنان".
ولفتت المصادر الى أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي" يبقى أقرب سياسياً إلى حليفه "المردة" من "الوطني الحر" وإنْ كان الأخير لا يزال يراهن على أن نفوذه لدى "حزب الله" يمكن أن يؤدي إلى إقناع حليفه الآخر، أي "القومي الاجتماعي" بعدم التعاون مع "المردة" في حال توصل الأخير إلى تفاهم مع "
القوات"، مؤكدة أن "الانتخابات في هذه الدائرة التي تقتصر فيها المنافسة على الجهات المسيحيين تتميز بنكهة سياسية خاصة، مصدرها أن نتائجها تضيء على طبيعة المعركة الرئاسية المقبلة في ظل وجود أربعة مرشحين لرئاسة الجمهورية هم على التوالي فرنجية وجعجع وباسيل وحرب".
ورأت أنه "يمكن استقراء ميزان القوى الخاص بالمعركة الرئاسية المقبلة من خلال النتائج التي سترسو عليها هذه الدائرة، خصوصاً أنه لا يمكن عزلها عن هذه المعركة"، معتبرة أن "المنافسة الأشد سخونة في هذه الدائرة يمكن أن تنطوي على رغبة هذا المرشح أو ذاك للرئاسة العتيدة في التعاطي مع الانتخابات النيابية على أنها واحدة من المعارك التي يراد منها أن تكون بمثابة تصفية حساب بين القوى الرئيسة فيها لأن لا مصلحة لها في أن تأتي الغلبة لمصلحة
باسيل الذي يخطط منذ الآن لإخلاء الساحة المسيحية من منافسيه على رئاسة الجمهورية".