وصل الى بلدة الجاهلية وفد من "
حزب الله" يترأّسه
نائب رئيس المجلس السياسي للحزب محمود قماطي، الى جانب غالب أبو زينب وسعيد ناصر الدين وعلي ضاهر، لتقديم واجب العزاء بمحمد أبو دياب، مرافق
رئيس حزب "التوحيد
العربي" وئام وهاب الذي قُتل متأثّرًا بإصابته في الإشتباكات التي وقعت منذ يومين.
وقال قماطي: "جئنا
اليوم لنقدّم التعازي والتبريكات بالشهيد
محمد أبو دياب الذي فدى
الوطن والجبل بدمه في سبيل وأد الفتنية وإثبات أن هذا الجبل هو جبل العروبة والمقاومة"، وأضاف: "الإستقرار في
لبنان وفي الجبل هما هدفان أساسيان وسياسة ثابتة للمقاومة ولتحالفنا مع القوى الوطنية
اللبنانية ونحن لا نوافق على أي فتنة لا في البلد ولا في الجبل".
وعمّا حصل يوم السبت الماضي، قال قماطي: "ما حصل في الجاهلية وهذه القوة التي جاءت بعشرات السيارات وبهذا الحجم لم يكن هدفها التبليغ بل أكثر من ذلك. القرار كان خاطئًا ويمكن أن يؤدي الى الفتنة والى مجزرة دموية هائلة، حتى لو لم يكن الهدف ذلك... هذا الفعل موضع تشكيك حول النية والأهداف".
وشدد قماطي على أن "
القضاء ينبغي أن يبقى خارج التسييس وأن يبقى مستقلاًّ وأن تبقى المؤسسات الأمنية بعيدة عن الكيدية السياسية".
وتابع قماطي قائلاً: "نحرص في الخطاب السياسي والتعبير عن المواقف السياسية أن يكون الخطاب هادئًا متوازنًا محترمًا يحترم القامات السياسية لكن في نفس الوقت لا نرضى بالطريقة التي تمت فيها مهاجمة الجاهلية"، وأضاف: "نحن نحرص على الإستقرار لكن لا ندّعي أن القرار لنا لا في الجبل ولا في غير الجبل".
سياسيًّا، قال قماطي: "ليس لدينا شروط خاصة لتأليف الحكومة ومن أخّر التأليف هو الرئيس المكلّف (سعد الحريري). أكثر من كان يسهّل تشكيل الحكومة ولم يضع
العقد هو نحن، لكنّنا لا نترك حلفاءنا".
واعتبر قماطي أن هناك محورًا انتصر في المنطقة وهو محور
المقاومة، ومحور آخر انهزم"، مضيفًا: "لكن هذا على صعيد المنطقة. أما في لبنان، فلا يمكن أن نتعاطى بمنطق المهزوم والمنتصر بل بمنطق الشراكة".